استقبل الوزير الاول نور الدين بدوي أمس، الثلاثاء بالجزائر العاصمة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية سيراليون آلي كابا الذي يجري زيارة رسمية الى الجزائر بدعوة من نظيره الجزائري صابري بوقادوم، حسبما اشارت إليه مصالح الوزير الاول في بيان. وأعد المسؤولان خلال هذا اللقاء “تقييما للعلاقات الثنائية في مختلف المجالات لاسيما في مجال التعاون”، حسب المصدر. وجرى اللقاء الذي سمح بالتطرق الى المسائل الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بحضور السيد بوقادوم. وللاشارة، حل وزير الشؤون الخارجية لسيراليون أول أمس الاثنين بالجزائر العاصمة في زيارة رسمية تدوم يومين تندرج في اطار علاقات الصداقة التي تربط البلدين. وخلال المحادثات التي أجراها الاثنين مع نظيره الجزائري، أعرب رئيس ديبلوماسية سيراليون عن ارتياحه “لهذه الزيارة” مؤكدا انها تشكل “فرصة للبلدين من اجل تعزيز اكبر لتعاونهما الثنائي والتشاور حول المسائل الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”. وأكد وزير الشؤون الخارجية، صابري بوقادوم ونظيره السيراليوني، آلي كابا، على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين و”رفعها الى مستوى افضل” خدمة لمصالح البلدين والمساهمة في التقارب بين الشعبين. وصرح صابري بوقادوم خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره السيراليوني “اننا اتفقنا على تعزيز اكبر لتعاوننا الثنائي وتكثيف التشاور حول المسائل الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”. كما أعرب رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن ارتياحه لزيارة آلي كابا الى الجزائر التي تعد الاولى التي يقوم بها وزير شؤون خارجية سيراليوني منذ اكثر من 30 سنة، مؤكدا انها تشكل “فرصة للبلدين من اجل تعزيز اكبر لتعاونهما الثنائي والتشاور حول المسائل الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”. وتابع قوله ان المحادثات بين الجانبين قد سمحت بالتطرق لعدة جوانب من التعاون الثنائي واستعراض الوضع السائد في المنطقة سيما في ليبيا ومالي والساحل والصحراء الغربية. كما شكلت المحادثات -يضيف الوزير- فرصة للتطرق لظاهرة الارهاب وكل انواع التهريب، مشيرا الى ان اللقاء قد كان فرصة “لتنسيق المواقف بين البلدين سواء على مستوى الاتحاد الافريقي أو على مستوى الاممالمتحدة”. وفي هذا الصدد ذكر وزير الشؤون الخارجية بان سيراليون البلد العضو في الاتحاد الافريقي تضمن التنسيق للجنة العشر حيث تعد هذه اللجنة جهازا للاتحاد الافريقي مكلفة بترقية الموقف الافريقي المشترك حول ملف اصلاح مجلس الامن الدولي وهو الملف الذي ما فتئ يثير الاهتمام في العلاقات الدولية. وأكد الوزير في هذا السياق أنها “مسألة جد هامة ترهن مستقبلنا ويجب علينا انجاز هذا العمل معا”، مشيرا الى وجود “تطابق لوجهات النظر” بين البلدين. وأضاف انه “لا يوجد بيننا اي مسالة خلافية”. كما أعلن صابري بوقادوم من جانب اخر ان اللجنة المختلطة الجزائرية السيراليونية ستعقد قبل نهاية سنة 2019، مؤكدا ان الجانبين قد اتفقا على استكمال مشاريع الاتفاقات في مختلف المجالات سيما في قطاع الطاقة. وقال في هذا الصدد ان ثمانية مشاريع اتفاقات في مختلف المجالات على غرار السياحة والمناجم والتربية هي بصدد الاستكمال. وأشار وزير الشؤون الخارجية الجديد الى ان “الدبلوماسية الجزائرية تبقى نشطة” و”ستواصل مهمتها على الرغم من الوضعية التي تعرفها البلاد”. من جهته، عبر وزير الشؤون الخارجية السيراليوني، آلي كابا عن أمله في الرقي بمستوى العلاقات الثنائية “بما يستجيب لمتطلبات الظرف الراهن من مشاورات متواصلة وتنسيق”، مبرزا إرادة بلاده في توسيع مجالات التعاون الثنائي وتشجيع العلاقات بين الشعبين.ولدى تطرقه للدور الذي تلعبه سيراليون في لجنة العشر، صرح كابا ان بلاده ستسعى “لإصلاح الظلم التاريخي” الذي لحق بإفريقيا من ناحية ضعف تمثيلها في الهيئات الأممية. وبذات المناسبة أشاد وزير الخارجية السيراليوني بمشاركة الجزائر في الاجتماع الوزاري للجنة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي العشرة حول اصلاح مجلس أمن الأممالمتحدة المنعقد في ديسمبر الفارط بمدينة فريتاون (سيراليون). كما أشاد كابا بالجهود التي بذلتها الجزائر في سبيل تنمية افريقيا واستتباب الأمن والسلم فيها، منوها على وجه الخصوص بدورها على مستوى مجلس الأمن والسلم للاتحاد الافريقي الذي يرأسه الديبلوماسي اسماعيل شرقي. وعلى هامش المحادثات قام وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم ونظيره السيراليوني آلي كابا بالتوقيع على مذكرة اتفاق حول المشاورات السياسية وورقة طريق تحدد أولويات التعاون بين البلدين لسنة 2019.