سطرت وزارة التجارة وترقية الصادرات نظاما رقابيا صارما للحد من التسممات الغذائية تزامنا مع حلول فصل الصيف, حسب ما أفاد به اليوم الثلاثاء, المدير العام للرقابة وقمع الغش بوزارة التجارة وترقية الصادرات, أحمد مقراني. وأوضح السيد مقراني, على امواج القناة الإذاعية الأولى, أن هذا النظام الرقابي "يقوم على مبدأ التفاعل اليومي لضبط الأمور والوقوف على مدى احترام شروط النظافة والنظافة الصحية, تحت الاشراف المباشر لمدراء التجارة, بهدف القضاء على أكبر عدد ممكن من التسممات الغذائية". و قد سجلت مصالح وزارة التجارة وترقية الصادرات خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة, "151 حالة تسمم مست 2999 شخصا, مصدرها ذو طابع تجاري"، حسب نفس المسؤول. وفي سياق آخر, واستعدادا لعيد الأضحى, ذكر المسؤول بتسخير 52325 تاجرا وعددا معتبرا من وحدات إنتاج المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع عبر كافة التراب الوطني لضمان المداومة في التموين العادي للمواطنين. وقال المدير العام أن وزارة التجارة وترقية الصادرات اتخذت جملة من الإجراءات لضمان التموين العادي للسوق وتفادي الندرة خلال أيام العيد التي تزامنت هذه السنة مع فترة نهاية الأسبوع, موضحا بأن 6463 مخبزة و28984 محلا للمواد الغذائية والخضر والفواكه تم تسخيرها للعمل أيام العيد. أما المطاحن المعنية بالمداومة فيبلغ عددها 295 وحدة خلال أيام العيد. كما تم تسخير 2356 عون رقابة سيسهرون على مراقبة مدى التزام التجار والوحدات الانتاجية لبرنامج المداومة, "بزيادة ملموسة قدرت بأكثر من 300 عون مقارنة بعيد الفطر, وهذا لطول مدة العطلة". كما أكد المسؤول، من جهة اخرى، أن الوزارة تسهر على مراقبة مطابقة كل المنتجات المستوردة, وعلى هذا الأساس, فقد "عالجت المفتشيات الحدودية ال 28، خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة, 17964 ملف استيراد, حيث تم تحرير 17691 مقرر دخول المنتوج فيما تم رفض 260 حمولة غير مطابقة يقارب وزنها 44500 طن, ومعاينة 254 مخالفة". أما بخصوص تجارة المقايضة الحدودية, لفت ذات المسؤول إلى "إقرار نظام صارم لمحاربة تحويل مادة التمور (دقلة نور) على وجه الخصوص".