أكد ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية بجنيف, أبي بشراي البشير, اليوم الثلاثاء أن مشاهدة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية, ستافان دي ميستورا, لقمع المتظاهرين من قبل المغرب خلال تواجده منذ أمس الاثنين بالعيون المحتلة, رسالة مفادها أن النزاع لا زال قائما بالصحراء الغربية. وقمعت قوات الاحتلال المغربي وقفة احتجاجية سلمية نظمتها مساء امس الاثنين جمعيات حقوقية صحراوية بالعيون المحتلة للمطالبة بالحق في الاستقلال وتقرير المصير, تزامنا مع زيارة ستافان دي ميستورا للمناطق الصحراوية المحتلة, حيث استعملت القوة المفرطة لتفريق المتظاهرين ومنعهم من حقهم في التعبير والتظاهر. وشدد أبي بشراي البشير في حديثه لقناة "بي بي سي عربي" على أن مظاهرات الشعب الصحراوي تشكل "دليلا آخر قاطعا على تمسك الشعب الصحراوي بحقه في الحرية والاستقلال و استعداده للتضحية من أجل ذلك". ولفت الى أن مشاهدة المبعوث الأممي للوقفة الاحتجاجية السلمية في مدينة العيون المحتلة والقمع الذي تعرض له المتظاهرون, "هو دليل ورسالة إلى الأممالمتحدة والمجتمع الدولي مفادها أن النزاع لا زال قائما وبأن الشعب الصحراوي مازال كذلك مصمما ومصرا على مواصلة نضاله من أجل حقه في الحرية والاستقلال". وفيما يخص هذه الزيارة التي هي الأولى لستافان دي ميستورا إلى الأراضي المحتلة منذ توليه مهمته في نوفمبر 2021, قال الدبلوماسي الصحراوي أن الاحتلال المغربي وجد نفسه اليوم مجبرا على الرضوخ أمام الضغوط الدولية والقبول بذلك, بعد عرقلته في وقت سابق للزيارة التي كانت مقررة في يوليو 2022 بسبب بعض النقاط الواردة في أجندة الدبلوماسي الايطالي-السويدي, وخاصة المتعلقة منها بلقاء النشطاء الحقوقيين والمنظمات الصحراوية التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية وتدافع عنه. يذكر أن الأممالمتحدة قد أشارت في بيان صحفي يوم أمس الاثنين فور وصول دي ميستورا إلى مطار العيون المحتلة, أن الأخير يتطلع خلال الزيارة إلى تعميق المشاورات "اكثر" وعقد اجتماعات بشأن آفاق احراز تقدم بناء للمسار السياسي بالصحراء الغربية. ومن المقرر أن يرفع تقريرا عن ذلك إلى الأمين العام للأمم المتحدة وكذلك إلى مجلس الأمن الدولي في أكتوبر المقبل.