شكل موضوع الرهانات الأخلاقية والأدبية لاستعمال الذكاء الصناعي في وسائل الاعلام محور نقاش, اليوم الاربعاء بالجزائر العاصمة, بمناسبة تنظيم الطبعة الاولى من منتدى "ميدياكوم" حول تحديات وسائل الاعلام في عصر الرقمنة. و تمت الإشارة في هذا الصدد, على ان الذكاء الاصطناعي بصدد "احداث ثورة" في عديد قطاعات النشاط, منها وسائل الاعلام, و اذا كان البعض يخشى ان يحل الذكاء الاصطناعي محل الصحفيين, فان البعض الاخر يرون بانه على العكس من ذلك سيحررهم ليتفرغوا لمهام أساسية. و اوضح بعض المتدخلين, بان هذه التكنولوجيا الجديدة هي بصدد الاستخدام في مجال الصحافة, للقيام بأعمال متنوعة على غرار الترجمة, و تلخيص المعطيات و التحقق من المعلومات او انشاء مضامين مثل المقالات و الفيديوهات او الرسومات البيانية, "مما سيحرر الصحفيين ليتفرغوا الى مهام اكثر ابداعا". كما اكدوا من جانب اخر, ان "الذكاء الاصطناعي لا يشكل تهديدا للصحفيين وانما حليف بإمكانه تحريرهم من أداء المهام الأكثر تكرارا او الأكثر تقنية, وبالتالي يعطي فرصا جديدة, الا انه يطرح تحديات أخلاقية وأدبية هامة". في هذا الصدد, دعا عديد المشاركين, الصحفيين الى تحمل مسؤولية المضمون الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي من خلال التأكد من صحة و نزاهة المضمون, مما يتطلب احترام المقاييس الأخلاقية للصحافة. كما دعوا في ذات الخصوص الى ضرورة التزام الصحفيين بتفكير اخلاقي حول استعمال الذكاء الاصطناعي و وضع قواعد أخلاقية و معايير مهنية لاستعمال هذه التكنولوجيا. تجدر الإشارة الى ان اشغال الطبعة الاولى من منتدى "ميدياكوم" حول "تحديات وسائل الاعلام و الاتصال في عصر الرقمنة و التكنولوجيات الجديدة" قد انطلقت يوم امس الثلاثاء بالجزائر العاصمة, و ستدوم ثلاثة ايام.