قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أنها تحققت من استخدام الكيان الصهيوني للفسفور الأبيض في عدوانه على غزةولبنان, محذرة من ان مثل هذه الأسلحة تهدد المدنيين بالتعرض لإصابات خطيرة وطويلة الأمد. وقالت "هيومن رايتس ووتش" إنها تحققت من مقاطع فيديو التقطت في لبنان في العاشر من أكتوبر وغزة في 11 أكتوبر, تظهر انفجارات جوية متعددة للفوسفور الأبيض الذي أطلقته المدفعية فوق ميناء مدينة غزة وموقعين على طول الحدود بين الأراضي الفلسطينية المحتلةولبنان. وقدمت المنظمة رابطين لمقطعي فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي قالت إنهما يظهران "استخدام مقذوفات مدفعية من الفسفور الأبيض عيار 155 ميلي لحجب الرؤية أو وضع العلامات أو إرسال إشارات على ما يبدو", مضيفة أن المقطعين يظهران مشاهد بالقرب من الحدود الفلسطينية المحتلةواللبنانية. ويؤدي انفجار قذائف الفسفور الأبيض جوا إلى نشر 116 شظية مشتعلة مشربة بالمادة على مساحة يتراوح قطرها بين 125 و250 متر, اعتمادا على ارتفاع الانفجار, وبالتالي تعريض المزيد من المدنيين والمنشآت المدنية لأضرار محتملة مقارنة بالانفجار الأرضي الموضعي. عند ملامسته, يمكن للفسفور الأبيض أن يحرق الناس, حراريا وكيميائيا, وصولا إلى العظم لأنه قابل للذوبان بدرجة عالية في الدهون, وبالتالي في اللحم البشري. يمكن لشظايا الفسفور الأبيض أن تفاقم الجروح حتى بعد العلاج ويمكن أن تدخل مجرى الدم وتتسبب في فشل العديد من الأعضاء. وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية, أدانت أول امس الاربعاء, جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي ترتكبها آلة الحرب الصهيونية, مستخدمة الأسلحة المحرمة دوليا, بما فيها المتفجرات الفسفورية والعنقودية وغيرها.