«يونيسف": المشاهد مروعة والعنف يجب أن يتوقف «هيومن رايتس ووتش": الاحتلال استخدم الفوسفور عملية إبادة يقوم بها الاحتلال الصهيوني لقطاع غزة، عبر سلسلة من المجازر الجماعية التي يرتكبها، في ظلّ تواصل قصفه العنيف على الأحياء السكنية واتباعه سياسة التهجير والأرض المحروقة. وفيما دخلت الحرب يومها الثامن، تواصل المقاومة الفلسطينية الرّد عبر استهدافها الأراضي المحتلة. تستمر التطورات في قطاع غزة بالتصاعد، فقد واصلت قوات الاحتلال قصفها العنيف على مختلف مناطق غزة وأعلنت إسقاط 4 آلاف طن من القنابل منذ السبت الماضي، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 1600 فلسطيني وجرح أزيد من سبعة آلاف. في وقت ارتفع فيه عدد القتلى الصهاينة على يد المقاومة الفلسطينية إلى 1300. في الأثناء، أعلنت الأمم المتّحدة، أمس، أنّ أكثر من 423 ألف شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم في القطاع، وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوشا" في بيان له إنّ "عدد النازحين في القطاع المكتظ ب2.3 مليون نسمة ارتفع بحلول مساء الخميس "بمقدار 84 ألفا و444 شخصاً إضافياً ليصل إلى 423 ألفا و378 نازحاً". وقال" أوشا" إنّ "القصف الصهيوني العنيف، من الجوّ والبحر والبرّ، استمرّ بدون انقطاع تقريباً". مضيفا "تمّ استهداف وتدمير العديد من المباني السكنية في مناطق مكتظة بالسكّان". وبحسب البيان فإنّ أكثر من 270 ألف شخص، أي ثلثا النازحين، لجأوا إلى مدارس تديرها وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القطاع، في حين لجأ ما يقرب من 27 ألف شخص إلى مدارس تديرها السلطة الفلسطينية. أما العدد المتبقّي من النازحين والذي يزيد عن 153 ألف شخص فقد وجدوا ملاذاً لدى أقارب وجيران لهم وداخل كنيسة وغيرها من المرافق في مدينة غزة. ويواجه أهالي غزة معاناة إنسانية كبيرة ووضعا صعبا وصفته الأممالمتحدة بأنه غير مسبوق. وضع إنساني غير مسبوق قالت الأممالمتحدة، إن الوضع في غزة غير مسبوق، وخبراؤها يقولون إن قصف المدنيين جريمة حرب. واعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن إغلاق غزة وقطع شريان الحياة عنها في ظل الأزمة الإنسانية سيكون "مدمراً".في حين جدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الخميس، الدعوة لإنشاء ممر إنساني لإيصال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة. كما ذكرت منظمة الصحة العالمية أنها وثقت 34 هجوماً على مرافق الرعاية الصحية في غزة منذ السبت الماضي، ما أدى إلى مقتل 11 من العاملين وإصابة 16. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الوقود الذي يشغل مولدات الطوارئ في مستشفيات غزة قد ينفد خلال ساعات وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الغذاء والمياه العذبة ينفدان بشكل خطير. نداء لجمع التبرعات وكانت الأمم المتّحدة قد أطلقت، الخميس، نداء عاجلاً لجمع تبرّعات بقيمة 294 مليون دولار من أجل مساعدة السكّان في كلّ من قطاع غزة والضفة الغربية. وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوشا" إنّ هذا المبلغ يهدف لمساعدة أكثر من 1.2 مليون شخص في غزة والضفة الغربية، محذّراً من أنّ المنظمات الإنسانية لم تعد لديها الموارد اللازمة "للاستجابة بشكل مناسب لاحتياجات الفلسطينيين الضعفاء". «هيومن ووتش": الاحتلال استخدم الفوسفور من جهتها، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الاحتلال باستخدام ذخائر الفسفور الأبيض في عملياته العسكرية في غزةولبنان قائلة، "إن استخدام مثل هذه الأسلحة يهدّد المدنيين بالتعرض لإصابات خطيرة وطويلة الأمد".وقالت "هيومن رايتس ووتش"، الخميس، إنها تحققت من مقاطع فيديو التقطت في لبنان في العاشر من أكتوبر وغزة في 11 أكتوبر تظهر "انفجارات جوية متعددة للفوسفور الأبيض الذي أطلقته المدفعية فوق ميناء مدينة غزة وموقعين على طول الحدود الصهيونية اللبنانية". ويعتبر الفسفور الأبيض سلاحا حارقا بموجب البروتوكول الثالث لاتفاقية حظر استخدام أسلحة تقليدية معينة. ويحظر البروتوكول استخدام الأسلحة الحارقة ضد الأهداف العسكرية الواقعة بين المدنيين، لكن الكيان الصهيوني لم يوقع على الاتفاقية وغير ملزم بها. «يونيسف": المشاهد مروعة قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) أمس إن المشاهد الآتية من غزة مروّعة، وإن ما يحصل في القطاع الفلسطيني غير مقبول. وأضاف مكتب "اليونيسف" بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا على منصة "إكس" ("تويتر" سابقاً): يجب أن يتوقف العنف على الفور، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من الأطفال بين الضحايا.