طالبت منظمة الصحة العالمية، يوم الأحد، سلطات الإحتلال الصهيوني بسحب أوامر الإجلاء على الفور للمستشفيات في شمال غزة، بعد أن دعا جيش الإحتلال الصهيوني المدنيين إلى التحرك جنوبا وإخلاء المستشفيات. و دعت المنظمة في بيان إلى حماية المنشآت الصحية والعاملين في قطاع الصحة والمرضى والمدنيين، معربة عن إدانتها بشدة أوامر الاحتلال المتكررة بإخلاء 22 مستشفى تعالج أكثر من ألفي مريض في شمال غزة، ومشيرة إلى أن الإجلاء القسري للمرضى والعاملين الصحيين سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية وكارثة الصحة العامة الحالية. و أوضحت المنظمة "يواجه مديرو المستشفيات والعاملون الصحيون الآن خيارا مؤلما: التخلي عن المرضى المصابين بأمراض خطيرة وسط حملة القصف، أو تعريض حياتهم للخطر أثناء بقائهم في الموقع لعلاج المرضى، أو تعريض حياة مرضاهم للخطر أثناء محاولة نقلهم إلى مرافق لا تملك القدرة على استقبالهم". و تابعت المنظمة أنه "بأغلبية ساحقة، اختار مقدمو الرعاية البقاء والوفاء بقسمهم كمهنيين صحيين، بدلا من المخاطرة بنقل مرضاهم المصابين بأمراض خطيرة أثناء عمليات الإجلاء" مشيرة إلى أنه "لا ينبغي أبدا أن يضطر العاملون الصحيون إلى اتخاذ مثل هذه الخيارات المستحيلة". و قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في منشور على منصة /إكس/ اليوم، إن طائرة محملة بإمدادات طبية لدعم الاحتياجات الصحية الملحة في غزة هبطت في العريش بمصر قرب معبر رفح الحدودي، مضيفا "مستعدون لإيصال الإمدادات بمجرد السماح بوصول المساعدات الإنسانية عبر المعبر". و كانت المنظمة قد أعلنت، أمس الجمعة، من أن النظام الصحي في غزة "بلغ نقطة الانهيار"، مؤكدة توثيق 34 هجوما على مرافق الرعاية الصحية في القطاع منذ يوم السبت الماضي. و في وقت سابق اليوم، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان، إنه وثق استشهاد 14 فلسطينيا على الأقل بمعدل كل ساعة في اليوم الثامن للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي تضمن حتى الآن إسقاط أكثر من 6 آلاف قنبلة على القطاع المكتظ بأكثر من مليوني نسمة.