أكد الأمين العام للائتلاف العالمي لنصرة القدسوفلسطين, منير سعيد, أن العدوان المستمر الذي يشنه الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني ومحاولات تهجيره من أراضيه يمثل "قمة الإجرام" في تاريخ البشرية, مشددا على أن الشعب الفلسطيني متجذر بأرضه ولن يغادرها. و في تصريح ل/وأج, ندد السيد منير سعيد, بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين, والتي تأتي في سياق الحرب الدائمة, التي يشنها الصهاينة على الشعب الفلسطيني, من أجل إنهاء وجوده والقضاء عليه وسحق مقاومته وتهجيره من أرضه". وأشار في السياق إلى أن "الاحتلال يدرك أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قد امتلكت من أسباب القوة الكثير, لذلك فهو يعمل من أجل القضاء عليها", وبما أنه لا يستطيع, يضيف," يقوم بتدمير المباني وهدم المساجد والجامعات وتدمير المستشفيات وقتل المدنيين بطريقة وحشية وهمجية". وبخصوص, مساعي الكيان المحتل, إلى تهجير سكان قطاع غزة من أراضيهم, أوضح المتحدث, أن هذا الحلم يراود الصهاينة, ليس في غزة فقط بل في الضفة الغربية و في كل مناطق فلسطين, قائلا: "الكيان الصهيوني يحاول اليوم تنفيذ مخططه على الأرض للتخلص من الفلسطينيين إما أن عن طريق تهجيرهم أو قتلهم أو إرغامهم على العيش تحت ذل الاحتلال". غير أن ذلك, يستطرد بالقول, "لا يمكن أن يكون لأن الشعب الفلسطيني متجذر بأرضه وسيعمل على تحريرها وحماية مقدساته ومقدسات أمته, كما كان دائما على مدار التاريخ", مشيدا بصمود الفلسطينيين وتمسكهم بأرضهم وبحقهم في الحرية والاستقلال. اقرأ أيضا : فلسطين: المالكي يجري اتصالات مكثفة مع نظرائه من عدة دول لوقف العدوان الصهيوني وتأمين الاحتياجات الأساسية للقطاع كما نبه, رئيس الائتلاف العالمي لنصرة القدسوفلسطين, إلى أن الصهاينة كانوا يعتقدون أنهم روضوا الشعب الفلسطيني, وأنهم قادرون على فرض إرادتهم وتقسيم المسجد الأقصى المبارك بل والسيطرة عليه, وبناء الهيكل المزعوم عبر التطبيع مع مجموعة من الدول غير أن "طوفان الأقصى" أوقف هذا المسار التطبيعي. وجدد في هذا الصدد, التأكيد على أن التطبيع "مرفوض, لأنه شر كله على الجميع سابقا وسيبقى", منبها إلى أن "جرائم الاحتلال زادت بعد التطبيع في ظل تزايد محاولات تجاوز القضية وتجاهل حقوق الفلسطينيين وحقوق الأمة في مقدساتها". كما أكد المتحدث, أن المطلوب اليوم من الأمة والشعوب الحية دعم ومناصرة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان, مبرزا أهمية ترجمة هذا التضامن بمسيرات ومظاهرات. والأمر الثاني, بحسبه, "وبعد الدمار الهائل الذي لحق بأرض غزة, جراء العدوان, و ما سبقه من حروب كثيرة في قطاع غزةوالضفة الغربية وغيرها, يحتاج الشعب الفلسطيني إلى تضميد الجراح وكفالة أسر الشهداء وعلاج الجرحى وترميم هذا الدمار الهائل الهمجي الذي قام به الصهاينة". واسترسل يقول: " أما الدور البارز في دعم فلسطين فهو من خلال دعم المقاومة, على أن يتكامل معه الدور الرسمي للدول, التي تؤمن بالحقوق الشرعية التي كفلها القانون الدولي للشعب الفلسطيني وعلى إقامة دولته المستقلة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف", مستنكرا إفلات الاحتلال الصهيوني من العقاب على جرائمه.