شهدت، أمس الإثنين، ولايات بالشرق الجزائري، تنظيم وقفات تضامنية، من قبل الطلبة و المحامين، مساندة للشعب الفلسطيني، في مواجهته للعدوان الصهيوني الهمجي، المتواصل منذ عدة أيام على قطاع غزة، و الضفة الغربية، والذي خلف مئات الشهداء و آلاف الجرحى، أمام سكوت غير مبرر للمجتمع الدولي، وقد ندد الطلبة والمحامون بالجرائم الصهيونية، وطالبوا بتحرك الأممالمتحدة وكبرى دول العالم لوقف آلة القتل الإسرائيلية. و نظمت منظمة المحامين لناحية قسنطينة، وقفة تضامنية ومساندة للشعب الفلسطيني، حيث تجمع العشرات من المحامين أمام مدخل مقر مجلس قضاء قسنطينة، المحاذي لجامعة الإخوة منتوري، رافعين أعلام دولة فلسطين، وشعارات تضامنية مكتوب على بعضها «قلوبنا معكم .. عاشت فلسطين»، مرددين بعض العبارات الشهيرة القدس عربية .. «القدس لنا» وكذا «غزة غزة أرض العزة». وألقى النقيب بوريو الطاهر، كلمة بالمناسبة، أوضح من خلالها أن هذه الوقفة جاءت تلبية لنداء الاتحاد العربي للمحامين، بعد سلسلة الاعتداءات والقصف الذي يتعرض له مدنيون بفلسطين، واصفا تلك المشاهد بالمخزية وبالعار على بعض الحكام العرب الذين يلتزمون الصمت، خاصة وأن بعضهم يجني ثمار التطبيع فيما يهرول البعض الآخر نحوه. كما انتقد المتحدث «سكوت» الدول العظمى الذي وصفه «بالمحير» خاصة وأن الصور التي تبث يوميا «يندى لها الجبين»، واصفا ما يحدث من مختلف أنواع التقتيل والتعذيب والتهديد والترهيب بالسابقة عبر التاريخ. وأعقبه محامون في إلقاء كلمات مساندة وتضامن مع الشعب الفلسطيني، متفقين على أن الهدف الأول للكيان الصهيوني هو طمس الهوية العربية وتهويد القدس الشريف، مستنكرين مواقف بعض الدول العربية وخاصة المطبعة منها، كما ذكروا باستشهاد زملائهم المحامين في فلسطين وتدمير مكاتب الآخرين. وأجمع الحاضرون، أنهم وعلى غرار الشعب الجزائري لا يملكون إلا صرخة تضامن وتنديد على ما يحدث في فلسطين، موجهين نداء للغزاويين خاصة والفلسطينيين عامة، بالصمود. وبجيجل شهد القطب الجامعي تاسوست، تنظيم وقفة تضامنية لنصرة القضية الفلسطينية، مع تنظيم مسيرة داخل الحرم الجامعي، و قد عرفت مشاركة للطلبة و الطالبات الذين لبوا نداء التنظيمات الطلابية ورفعوا شعارات لنصرة فلسطين و التنديد بالعدوان الإسرائيلي على الأبرياء العزل، و اغتصاب الأراضي الفلسطينية، كما ثمن ممثلو الطلبة الفلسطينيين الوقفة التضامنية، و التي تعكس حسبهم مدى ارتباط الروح الفلسطينية و الجزائرية، مؤكدين، بأن السلطات و الشعب الجزائري، يعتبر أول الشعوب المناصرة للقضية الفلسطينية. كما طاف المشاركون في مسيرة جابت الحرم الجامعي رددوا فيها عدة شعارات تطالب بمحاسبة الكيان الإسرائيلي.و في ذات السياق، نظم عشرات المحامين وقفة تضامنية بجوار مقر مجلس قضاء جيجل، منددين بالجرائم المرتكبة من قبل الكيان الصهيوني و طالبوا الدول بنصرة القضية العادلة و الوحيدة في العالم و هي قضية فلسطين. وبقالمة نظم طلبة جامعة 8 ماي 1945 وقفة تضامن مع الشعب الفلسطيني و المقاومة بقطاع غزة، مؤكدين بأن الطالب الجزائري سيظل وفيا لقضية العرب و المسلمين الأولى، فلسطين و المسجد الأقصى الذي يتعرض لمزيد من الانتهاكات و التدنيس العلني. و تجمعت أعداد غفيرة من الطلبة بساحة كلية سويداني بوجمعة، رافعين الأعلام الفلسطينية و الجزائرية كتعبير عن التضامن الشعبي و الرسمي مع الشعب الفلسطيني، الذي يخوض حربا طويلة الأمد ضد الاحتلال الإسرائيلي، لتحرير الأرض و المقدسات. و بمجلس قضاء قالمة نظم المحامون وقفة تضامن مع الشعب الفلسطيني و مقاومته الباسلة، التي تقف على خط النار مع العدو الإسرائيلي الذي يواصل انتهاك المقدسات و حقوق الإنسان، بالتهجير و انتزاع الأراضي و القتل و تدمير كل مقومات الحياة، كما يحدث بمدن و قرى قطاع غزة الذي يتعرض للقصف العنيف منذ عدة أيام. و وجه المتضامنون تحية للمقاومة الفلسطينية، مؤكدين بأن الشعب الجزائري يعرف معنى الاحتلال، و يقدس النضال و المقاومة، التي تعد الوسيلة الوحيدة لتحرير الأرض المحتلة.