تظاهر عشرات الآلاف من المغاربة أمس الأحد في الدار البيضاء ومدن مغربية أخرى تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه عدوانا وحشيا من قبل الإحتلال الصهيوني منذ 24 يوما، وضد تطبيع المخزن مع الكيان الصهيوني، مستنكرين الصمت الدولي عن الجرائم اليومية التي تجري في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة على مرأى ومسمع العالم. و تحت شعار "أوقفوا حرب الابادة على غزة, و افتحوا معبر رفح, و أغلقوا مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط", خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين عبر مختلف المدن المغربية, استجابة لدعوة من "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع", مرددين شعارات "كلنا فداء فلسطين الصامدة" و "الشعب يريد اسقاط التطبيع". في السياق, أكد منسق الجبهة, جمال العسري, إن عدد المشاركين "يثبت مرة أخرى أن الشعب المغربي يتحدث بصوت واحد, وهو داعم للشعب الفلسطيني". و كانت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع" قد دعت الى مسيرة شعبية بالدار البيضاء بالتزامن مع وقفات و اعتصامات ومختلف اشكال الاحتجاجات عبر فروعها وفروع الهيئات المكونة لها في كل مناطق المملكة, وذلك في اطار اليوم الوطني الاحتجاجي التضامني ال12, للتعبير عن "صوت الشعب المغربي ضد العدوان الصهيوني المدمر لقطاع غزة و أعمال الابادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ومحاولة التهجير القسري له". كما تهدف المسيرات للتنديد بمواقف الدول الغربية ورفض التطبيع مع الكيان الغاصب ودعم المقاومة الفلسطينية ودفاع الشعب الفلسطيني عن كامل حقوقه المشروعة. و في الرباط, نظم مئات الأطفال المغاربة وقفة احتجاجية أمام البرلمان, رافعين الأعلام الفلسطينية وحاملين تماثيل لجثامين أطفال طالهم القصف الصهيوني في غزة وأحالهم إلى أشلاء. و تشهد غالبية المدن المغربية مظاهرات شبه يومية رافضة للعدوان الصهيوني على قطاع غزة ومطالبة بوقف تطبيع المخزن مع الكيان الصهيوني. و يواصل الجيش الصهيوني لليوم ال24 على التوالي عدوانه برا وجوا وبحرا على قطاع غزة والضفة العربية, مخلفا حسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية امس الاحد, 8069 شهيد و أكثر من 22 ألف جريح.