خرج مئات المغربيين، أول أمس، إلى شوارع العاصمة الرباط تضامنا مع الفلسطينيين إثر العدوان العسكري الغاشم الذي نفذته قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة المحاصر وتنديدا بالتطبيع مع الكيان الصهيوني الذي أصبح يشكل غطاء قانونيا وسياسيا لارتكاب الاحتلال المزيد من الجرائم. ورفع المتظاهرون في وقفاتهم الاحتجاجية لافتات تدين "العدوان الصهيوني على قطاع غزة" وشعارات من بينها "الشعب يريد إسقاط التطبيع" في الوقفة التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع. كما شهدت المظاهرات احراق العلم الصهيوني في الوقفة التي نظمت قبالة مقر البرلمان مرددين شعارات من بينها "فلسطين أمانة" و"التطبيع خيانة". وتأتي هذه المظاهرة الاحتجاجية غداة العدوان العسكري على قطاع غزة والذي يعد الأعنف على هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية منذ العدوان الذي استمر 11 يوما العام الماضي وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية للقطاع المحاصر. وأدان علي المغراوي نائب رئيس الفضاء المغربي لحقوق الإنسان "كل أشكال الانتهاكات التي ارتكبت في حق الشعب الفلسطيني"، مستنكرا "كل أشكال التطبيع مع الكيان المغتصب" التي تشكل كما قال "غطاء قانونيا وسياسيا لارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني في انتهاك جسيم لكل قواعد القوانين الدولية والانسانية". وأكدت مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين أن "التطبيع مع كيان إرهابي عنصري غاصب متورط في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية وجرائم العدوان ليس مجرد تغطية وتزكية لجرائمه وإنما يعد بمثابة مشاركة فيما يرتكبه من جرائم بشعة وخطيرة وما يقترفه من انتهاكات جسيمة للمواثيق الدولية والقيم الإنسانية". وجددت على اثر ذلك "إدانتها واستنكارها لكل خطوة تطبيعية ولكل تعامل بأي شكل من الأشكال مع العدو الصهيوني"، مبرزة أنها "ستواصل المطالبة والنضال لإسقاط التطبيع علما بأن ما تقدم عليه الحكومات رغما عن إرادة الشعوب فهو ساقط لا محالة". وسجلت المجموعة في بيان لها بمناسبة الوقفة الاحتجاجية "بامتعاض شديد واستنكار كبير "ما سمي ببلاغ وزارة الشؤون الخارجية المغربية الذي صدر بمناسبة العدوان الصهيوني على غزة والذي وصفته ب "الصادم لمشاعر وكرامة المغاربة وانتماءاتهم" والذي أقل ما يقال عنه كما جاء في البيان "أنه ضالع مع العدوان الصهيوني الآثم ولا يمثل لا مكانة ولا تاريخ ولا التزامات المغرب ولا علاقة له بارادة الشعب المغربي الذي كان ولازال وسيبقى وفيا لعدالة القضية الفلسطينية التي اعتبرها قضية وطنية". وأكدت "بكل فخر واعتزاز تضامن ومساندة الشعب في مقاومة الاحتلال وكفاحه المشروع لاسترجاع حقوقه الوطنية غير منقوصة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس العربية الموحدة".