أحصت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، أكثر من 110 مظاهرة عبر 60 مدينة مغربية تضامنا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يواجه حرب إبادة جماعية ومحاولات تهجير قسري، ولمطالبة المخزن بإلغاء إتفاقيات التطبيع المشؤومة مع الكيان الصهيوني، في ما تستعد الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع لتنظيم مسيرة شعبية "مليونية" غدا الأحد، للتأكيد على نفس المطالب. و جاء في بيان للهيئة المغربية: "استجابة لندائنا, خرجت أكثر من 112 تظاهرة في 60 مدينة مغربية, ندد خلالها المغاربة منذ صلاة الجمعة وطيلة مساء يوم أمس 24 نوفمبر 2023, بالعدوان الصهيوني على غزة (...), وطالبوا الدولة المغربية بوقف اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الصهيوني المجرم, قاتل الأطفال والنساء". و رفع المتظاهرون لافتات وتعبيرات تضامنية مع ضحايا العدوان الوحشي الغاشم على القطاع, في "جمعة الغضب" السابعة التي أعلنتها الهيئة تحت شعار "لأجل الأقصى.. لأجل غزة ", بالتزامن مع أول أيام الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة, مشددين على مواصلة الاحتجاج في شوارع المغرب حتى وقف العدوان الذي خلف أكثر من 14000 شهيد, أغلبهم من الأطفال والنساء, و اسقاط التطبيع. و في سياق ذي صلة, اعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع عن تنظيم مسيرة شعبية "مليونية", يوم غد الاحد, بمدينة الدار البيضاء, تنديدا بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة وللمطالبة بفتح معبر رفح و اغلاق ما يسمى "مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط". و دعت الجبهة المغربية في بيان لها, الشعب المغربي إلى التعبئة للمشاركة المكثفة في هذه المسيرة, للتأكيد مجددا وبقوة على ضرورة إيقاف العدوان الهمجي على غزة وفتح معبر رفح, و إلغاء جميع الاتفاقيات التطبيعية مع الكيان الصهيوني المحتل, الذي يرتكب جرائم غير مسبوقة بحق الشعب الفلسطيني. كما اعلنت عدة تنظيمات حقوقية و احزاب سياسية مشاركتها في مسيرة يوم غد, للضغط على السلطات المخزنية من اجل الاستجابة الى نبض الشارع والتراجع عن جميع اتفاقيات الذل والعار مع الكيان المحتل الذي يمعن في تقتيل وتشريد الشعب الفلسطيني. و منذ السابع اكتوبر الماضي, تصاعدت حدة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتراجع عن التطبيع مع الكيان المحتل وطرد الصهاينة من المغرب, في ظل الجرائم البشعة التي يقترفها الجيش الصهيوني ضد المدنيين العزل, خاصة الاطفال والنساء. و اللافت أنه منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة, تراجع تيار المطبعين الذي كان يدافع بحماس فائق عن اقامة علاقات مع الكيان الصهيوني المحتل تحت مبرر "الدفاع عن القضية الفلسطينية", بعد أن تأكد وبما لا يدع مجالا للشك ان التطبيع قد اعطى الضوء الاخضر لسلطات الاحتلال الصهيوني للامعان أكثر في سفك دماء الشعب الفلسطيني. هذا وتتواصل هذه المسيرات الشعبية الحاشدة بالمغرب المناهضة للتطبيع, رغم القمع الامني في بعض المدن ووسط انتقادات لاذعة للموقف الرسمي مما يحدث في غزة, وبيانات الخارجية المغربية التي تساوي بين شهداء فلسطين وقتلى الاحتلال الصهيوني.