دعا مشاركون في يوم دراسي نظم اليوم الأربعاء بولاية المنيعة إلى تكثيف الجهود لتطوير الزراعة الصحراوية سيما من خلال الاستغلال الأمثل للمساحات الفلاحية المتوفرة في مناطق الجنوب. وأبرز متدخلون من خبراء ومهندسين في الفلاحة في هذا اللقاء حول "ترقية الزراعة الصحراوية والمحاصيل العلفية" أهمية تكثيف الجهود بين كافة القطاعات المعنية لتطوير الزراعة الصحراوية سيما من خلال الاستغلال الأمثل للمساحات القابلة للزراعة المتوفرة في ولايات جنوب البلاد، وكذا دعوة المستثمرين في المجال الفلاحي لمضاعفة الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة. ولدى إشرافه على افتتاح هذا اللقاء أبرز الوالي بن مالك مختار القدرات التي تزخر بها ولاية المنيعة سيما من حيث توفر المياه الجوفية والتربة الخصبة والأراضي الفلاحية الشاسعة وأيضا التنوع الحيواني، مما يؤهلها – كما أضاف-- أن تصبح ولاية رائدة في مجال الفلاحة الصحراوية، وانخراطها في مجهودات الدولة الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان الأمن الغذائي خاصة في ما تعلق بالزراعات الاستراتيجية. وقد حققت ولاية المنيعة تقدما في مجال تطوير الزراعة الصحراوية سيما ما تعلق منه بزراعة الحبوب، حيث سجلت ما يفوق 650 ألف قنطار من الحبوب برسم الموسم الفلاحي المنقضي، فيما تستهدف حملة الحرث والبذر للموسم الحالي أكثر من 17 ألف هكتار بتوقعات إنتاج تفوق 850 ألف قنطار، كما ذكر ذات المسؤول. وأكد بذات المناسبة أن مصالح الولاية تسعى لإزاحة كافة العراقيل التي قد تواجه المستثمرين في الفلاحة ، والتسريع في دراسة الملفات الإدارية ومنحهم رخص حفر الآبار، مع إطلاق وتسجيل مشاريع الربط بالكهرباء الفلاحية. وأجمع متدخلون أن هذا اللقاء يشكل فرصة لتعريف المستثمرين وأصحاب الملبنات ومستوردي الآلات الفلاحية, بالتكنولوجيات الحديثة المستعملة في كافة مراحل المشاريع الفلاحية التي تساعدهم في استغلال المساحات الزراعية. وتم التأكيد على أهمية ودور المحاصيل العلفية في الرفع من مردودية إنتاج الحليب، علما أن ولاية المنيعة تعتبر رائدة في إنتاج الذرة العلفية الصفراء، حيث ينتظر تحقيق إنتاج 5ر3 مليون قنطار من هذه المحاصيل مع نهاية حملة الحصاد الحالية، حسب مسؤولي المصالح الفلاحية. وحضر هذا اللقاء الذي نظم بالمركز الثقافي ببلدية حاسي القارة متعاملين اقتصاديين ومستثمرين في مجال الفلاحة الصحراوية.