أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس), اليوم الأحد, أنه لا مفاوضات مع الاحتلال الصهيوني قبل وقف كلي لإطلاق النار في قطاع غزة و وقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي أمام أنظار العالم. وأكد القيادي في حماس, محمود المرداوي في تصريح ل/وأج, أن " هناك اتصالات كثيرة و متنوعة من قبل الوسطاء بوفد الحركة المكلف بالتفاوض و الذي يقوده نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة و مسؤول العلاقات العربية و الإسلامية أسامة حمدان, لكن الموقف الذي يبلغه الأخير للوسطاء و بشكل دائم و حاسم و لا عودة عنه, هو وقف قتل الشعب الفلسطيني قبل كل شيء, ثم الذهاب إلى مفاوضات نتفق فيها على الشروط تحت رعاية الوسطاء و ستلتزم بما سيتم الاتفاق عليه شريطة أن يلتزم العدو". وأضاف: "مادام الشعب الفلسطيني يتعرض لهذه الابادة الجماعية فلا يمكن أبدا الدخول في مفاوضات", مردفا "ما فائدة التفاوض من أجل إعادة الأسرى و الشعب الفلسطيني يقتل". وأكد في السياق أنه "إذا أراد العدو الصهيوني استرجاع ما تبقى من أسراه, لأنه يتعمد قتلهم, فنحن جاهزون, لكن لا مجال لاستقبال أي عرض لا يتضمن وقف إطلاق النار بشكل واضح وصريح". و جدد المرداوي التأكيد على أنه "يتوجب على الاحتلال الصهيوني أولا وقف إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة قبل الحديث عن أي مفاوضات من خلال الوسطاء لإبرام صفقة جديدة بخصوص الأسرى أو التفاوض على أمور أخرى" . بدوره, أكد القيادي في حركة حماس, أسامة حمدان في تصريحات صحفية, أن "الاحتلال لن يستعيد أسراه إلا بعد توقف كامل للعدوان وبصفقة تبادل وفقا لشروط المقاومة". و في بيان لها, أمس السبت, أكدت حركة حماس, أن "العدو الصهيوني لا زال يقامر بحياة جنوده الأسرى لدى المقاومة غير آبه بمشاعر عائلتهم, وقد تعمد أول أمس الجمعة, إعدام ثلاثة منهم وآثر قتلهم على تحريرهم, وهو ذات السلوك الإجرامي المفضوح الذي مارسه ولا يزال بحق أسراه في غزة, في محاولة يائسة منه للتخلص من عبء هذا الملف واستحقاقاته التي يعرفها جيدا".