قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود المرداوي،أمس،انه تم إلزام الكيان الصهيوني بتنفيذ كل بنود اتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة،والذي دخل حيز التنفيذ أول أمس الجمعة،مشيرا إلى أن المفاوضات مع الاحتلال عبر الوسطاء "مفتوحة في كل الاتجاهات،لأنه مازال هناك الكثير من أسرى الاحتلال لدى المقاومة". وفي تصريح له، أوضح محمود المرداوي أن الاحتلال الصهيوني "حاول خلال اليوم الأول من الهدنة الإنسانية المؤقتة التملص وعدم تنفيذ بنود الاتفاق بحذافيره، معتقدا أن المقاومة الفلسطينية ستمر على ذلك مرور الكرام", مردفا: "تمت معالجة الأمر بهدوء خلال اليوم الأول من الهدنة لكن في اليوم الثاني، تم إلزام العدو بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه وفعلا خضع الاحتلال". و أضاف : "منذ البداية, أكدنا أن الوسطاء هم الضمانة في أي اتفاق مع الاحتلال،و أننا نعتمد على الوسطاء وعلى أي طرف عربي يتدخل مهما كان حجم التقاطع أو مساحة التوافق بيننا وبينه", مشيرا إلى أن حركة المقاومة الإسلامية لا تثق كثيرا في الجهات الأجنبية الأخرى لكن تستحضرها وتصر على وجودها. وفي رده على سؤال بخصوص وجود مفاوضات حول تمديد اتفاق الهدنة الإنسانية, قال السيد المرداوي: "هذه الصفقة كانت مطروحة منذ 3 أسابيع،والعدو كان يناور منذ البداية ويعتقد انه يستطيع بالقوة العسكرية تحرير أسراه لدينا، لكنه فشل و أصبحت كل مناوراته مكشوفة أمام الجميع, ولذلك اضطر للخضوع". وتابع يقول: "وارد جدا تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة،والمفاوضات مفتوحة في كل الاتجاهات،لأنه مازال لدينا الكثير من الأسرى للتفاوض بخصوصهم،إما من خلال صفقة واحدة أو من خلال صفقات متعددة"ن وبالتالي ،"المفاوضات مفتوحة والوسطاء توجهوا إلينا وموقفنا واضح, فالأمر يتعلق بالعدو الذي لا يحسن تقدير الموقف، و إذا تعنجه سيجد الأجوبة من الوسطاء". وشدد في السياق على أن الاحتلال "لن يستطيع إعادة أي أسير من أسراه إلا من خلال المفاوضات و الاتفاق من خلال الوسطاء"،كما شدد القيادي في حركة حماس على أن الشعب الفلسطيني اختار مسار المقاومة لتحرير أرضه, "فالمقاومة هي تعبير و انعكاس لإرادته و تطلعاته"،معربا عن يقين الفلسطينيين أن "هذا الوطن المحتل لن يعود إلا بالقتال والمقاومة ولن يتحرر إلا بالتضحية ودفع الثمن مهما كان غاليا". وقال في هذا الصدد: "نحن لسنا أفضل من الشعوب التي تحررت بالثورة،وفي مقدمتها الشعب الجزائري البطل الذي قدم مليون ونصف مليون شهيد،لاستعادة حريته"،مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيحرر أرضه وهو من سيختار مستقبله.