حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية, اليوم الثلاثاء, من مغبة التعامل مع مجازر الاحتلال الصهيوني المتواصلة على قطاع غزة كأمور اعتيادية وروتينية, لا تستدعي تكثيف الضغط الدولي لوقفها. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن الوزارة بيانها الذي أكدت فيه بأن الكيان الصهيوني يراهن على تآكل التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني مع مرور الوقت ويرى أن وقف الحرب هو المدخل الوحيد لحماية المدنيين, خاصة في ظل تعمده استهدافهم بكل أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دوليا. وأضافت الخارجية الفلسطينية بأن الكيان المحتل المتطرف يتعمد المزيد من التصعيد من العنف في ظل حملة تحريض واسعة النطاق يقودها مسؤولون صهاينة لارتكاب أفظع العقوبات الجماعية والجرائم بحق الشعب الفلسطيني ولإطالة أمد الحرب والعدوان. وجددت الوزارة إدانتها لاستمرار حرب الإبادة الجماعية التي يقترفها الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين لليوم ال74 على التوالي والتي تشهد تصعيدا ملحوظا في كثافة وحجم المجازر الجماعية التي يرتكبها, جراء قصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها في عموم المناطق في قطاع غزة, خاصة مناطق جنوب القطاع التي تشهد كثافة سكانية غير مسبوقة, بعد أن أجبرت قوات الاحتلال الفلسطينيين على النزوح إليها. وأعقبت أن كل عملية قصف باتت تخلف المئات من الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض, بشكل يترافق مع استمرار جريمة التهجير القسري وحرمان المواطنين من أبسط احتياجاتهم الأساسية الإنسانية من غذاء وماء وكهرباء ودواء ووقود, خاصة حرمانهم من حق العلاج, بعد التدمير المتواصل للمراكز الصحية والمستشفيات في شمال قطاع غزة وكان آخرها تدمير مستشفيات المعمداني وكمال عدوان والعودة, هذا بالإضافة إلى القصف المتواصل لعموم المستشفيات في القطاع. وأشارت إلى أن الاحتلال يواصل تصعيده وجرائمه في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ويواصل الاقتحامات الدموية المتواصلة وفرض المزيد من التقييدات والتضييق على حياة المواطنين وحريتهم في الحركة والتنقل. وخلف العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة استشهاد 19 ألفا و453 فلسطينيا وإصابة 52 ألفا و286 أخرين, معظمهم من النساء والأطفال, إضافة إلى الدمار شبه الكلي في البنى التحتية, جراء القصف المتواصل للمساكن والمدارس والمستشفيات ومراكز الإيواء, وصولا إلى محاولات التهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين.