أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن أسفها للقرار الذي اتخذته عدد من الدول بالتعليق المؤقت للتمويلات الجديدة لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ ,معتبرة أنه يمثل "عقابا جماعيا ومن شأنه أن يفاقم الأزمة الإنسانية" في قطاع غزة. ودعت المنظمة هذه الدول إلى مراجعة قرارها حتى يتسنى للوكالة مواصلة تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين وتوفير حاجياتهم الأساسية من مواد غذائية ومأوى ورعاية طبية أولية, وخاصة في قطاع غزة الذي يشهد ظروفا عصيبة بفعل استمرار وتصاعد العدوان الصهيوني منذ 114 يوما مخلفا حتى الآن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء بمن فيهم النساء والأطفال والاطارات الطبية والصحفيون, إضافة إلى التدمير المتعمد للمباني والمشافي والمدارس وأماكن العبادة ومنشآت الأممالمتحدة, ومنع وصول المواد الغذائية والدوائية والمياه والكهرباء. وحذرت منظمة التعاون الإسلامي من خطر وقف المساهمات في موازنة /الأونروا/ وانقطاع خدماتها على حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين وعلى الأمن والاستقرار في المنظمة. وعلقت عدة دول تمويلها- مؤقتا- لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الاوسط /الأونروا/. ووصف فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة /الأونروا/ قرار عدد من الدول بتعليق تمويل الوكالة بأنه "صادم", داعيا إياها إلى العدول عن قراراتها فيما اعتبر أن "هذه القرارات تهدد العمل الانساني الجاري حاليا في المنطقة خاصة في غزة".