شددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أمس الأحد، على أن الجمعية العامة الأممالمتحدة هي الوحيدة التي تملك صلاحية تغيير طبيعة عملها والتفويض الممنوح لها. وأكد عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في تعليق له على ما يتم تداوله في الإعلام الإسرائيلي حول نية الإدارة الأمريكية تغيير عمل الوكالة، أن من يريد تغيير طبيعة عمل "الأونروا" أو طبيعة التفويض الممنوح لها أو مناطق عملياتها، فعليه الذهاب للجمعية العامة التي منحت الوكالة التفويض" معتبرا أن أي قرار بشأن مستقبل الأونروا تتخذه الجمعية وليس دول وأفراد . من جهة أخرى، لفت إلى أن الأونروا قررت البدء في العام الدراسي بعد غد الأربعاء في مناطق عملياتها الخمس في لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربية المحتلة وغزة رغم العجز المالي الذي لا يزال يهدد عملها. واعتبر أن قرار فتح المدارس فيه مخاطرة لأن ما تملكه الأونروا من تمويل يكفي حتى نهاية سبتمبر المقبل، إلا أنه أكد وجود اتصالات مكثفة مع الدول المانحة يقودها السيد أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة لسد العجز الكبير في ميزانية الأونروا. يشار إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تواجه أزمة مالية حادة بعد قرار الولاياتالمتحدة في يناير الماضي تخفيض مساهمتها السنوية في موازنتها بمقدار 300 مليون دولار من أصل مساعدتها البالغة 365 مليون دولار مما أدى إلى أزمة مالية غير مسبوقة . وتعد الولاياتالمتحدة المساهم الأكبر في الوكالة التي توفر مدارس وعيادات ل5.3 ملايين لاجئ في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا. وتشير الأممالمتحدة إلى أن "أونروا" تحتاج 217 مليون دولاري محذرة من احتمال أن تضطر الوكالة لخفض برامجها بشكل حادي والتي تتضمن مساعدات غذائية ودوائية.