قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية, أمس الجمعة, أن آلاف الفلسطينيين في غزة يواصلون النزوح نحو مدينة رفح جنوب القطاع, جراء العدوان الصهيوني المتواصل على خانيونس. وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية, يانس لاركيه, أنه في الأيام الأخيرة, نزح آلاف الفلسطينيين إلى رفح في الجنوب, التي تستضيف بالفعل أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون نسمة. وفي المؤتمر الصحفي نصف الأسبوعي لوكالات الأممالمتحدة في جنيف, كرر لاركيه التأكيد على المخاوف العميقة من عدم وجود أي مكان آمن في غزة, وسط تقارير عن قصف الاحتلال الصهيوني لمحيط رفح, أمس الجمعة. وأضاف المسؤول الأممي, أن "معظم الوافدين الجدد يعيشون في مبان مؤقتة أو خيام, أو في العراء, حيث أصبحت رفح الآن بمثابة وعاء ضغط من اليأس ونحن نخشى مما سيحدث بعد ذلك". ووفقا لمنظمة الصحة العالمية, فإنه حتى الآن, هناك 100 ألف شخص في غزة ما بين شهيد وجريح أو مفقودين, نتيجة الغارات الجوية والعدوان الصهيوني البري, مشيرة إلى 60 بالمئة من الوفيات التي أبلغت عنها وزارة الصحة الفلسطينية, كانوا من النساء والأطفال, مع إصابة أكثر من 66,000 شخص والذين يحتاجون إلى رعاية طبية يصعب الوصول إليها. ومنذ السابع أكتوبر من العام الماضي, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف 27 ألفا و131 شهيدا و66 ألفا و287 مصابا وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب بنزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 ملايين شخص, وفق بيانات صادرة عن السلطات الفلسطينية والأممالمتحدة.