اختتمت مساء اليوم الاثنين بالعاصمة الكونغولية برازافيل، أشغال اجتماع لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية بليبيا، والتي شارك فيها الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. و دعا المشاركون في مداخلاتهم خلال اشغال الدورة العاشرة للجنة الى دعم مسار المصالحة الوطنية في ليبيا وحشد الامكانيات لإنجاح المؤتمر الجامع المقرر نهاية شهر ابريل القادم بمدينة سيرت، محذرين من تداعيات استمرار الازمة على امن و استقرار المنطقة. وفي كلمة له قرأها نيابة عنه الوزير الاول، جدد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، دعم الجزائر للمصالحة الوطنية وتنظيم الانتخابات في ليبيا، مؤكدا بأنها لن تدخر أي جهد في إطار المهام المعهودة لهذه اللجنة، وبالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية المعنية، من أجل المساهمة في إنجاح هذا المسعى التصالحي الوطني المرجو. وفي "نداء برازافيل من أجل تسريع مسار السلم والمصالحة في ليبيا"، الذي توج أشغال هذا الموعد، شددت اللجنة الافريقية رفيعة المستوى على الدور الحاسم لمسار المصالحة الوطنية في اطار ارساء الثقة وتوطيد السلام كشرط مسبق للانتخابات. وعبر اعضاء اللجنة عن رضاهم لجهود المجلس الرئاسي الليبي عبر تبني "نظرة استراتيجية وطنية حول المصالحة على قاعدة وطنية"، إضافة الى تنظيم اول اجتماع تحضيري للندوة الليبية-الليبية للمصالحة من 8 الى 12 يناير 2023 بطرابلس، وكذا المشاورات المعمقة التي تمت في مختلف مناطق البلاد من قبل فريق الاتحاد الأفريقي بقيادة وزارة خارجية الكونغو. وبهدف ضمان مشاركة واسعة لمختلف الفاعلين السياسيين والاجتماعيين الليبيين في الجهود المبذولة من اجل المصالحة الوطنية، رحب اعضاء اللجنة بقرار رئيس المجلس الرئاسي الليبي القاضي بإنشاء في اقرب الآجال مفوضية وطنية عليا للمصالحة. كما جددت اللجنة الافريقية رفيعة المستوى دعوتها لكل الاطراف المعنية الليبية للانضمام الكامل لجهود المصالحة بطريقة "بناءة"، مذكرة بأنه "لا يمكن التوصل الى حلول دائمة من دون حوار صريح وجدي بين الفاعلين الليبيين"، ومعربة عن تضامنها مع الشعب الليبي وتمسكها بالوحدة الوطنية لليبيا وسيادتها.