* تنظيم الانتخابات الضامن الأوحد لحل نهائي للأزمة في البلاد أعرب رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في كلمة أمام المشاركين في أشغال اجتماع لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية بليبيا، المنعقد الاثنين بالعاصمة الكونغولية برازافيل، عن دعم الجزائر التام لمشروع المصالحة الوطنية الليبية الجامعة، مؤكدا بأنها لن تدخر أي جهد في إطار المهام المعهودة لهذه اللجنة، وبالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية المعنية، من أجل المساهمة في إنجاح هذا المسعى التصالحي الوطني المرجو. شدد رئيس الجمهورية, بشكل خاص على ضرورة إنهاء كافة أشكال التواجد العسكري الأجنبي في ليبيا، لاسيما فيما يتعلق بضرورة سحب المرتزقة، جميع المرتزقة، مهما تغيرت مسمياتهم، مؤكدا أن استخدام القوة في ليبيا لن يؤدي إلا إلى استمرار الأزمة وتفاقمها وتعريض مستقبل الشعب الليبي للخطر، وتقويض حقه في الاستقرار والأمن والرخاء، وزيادة تدهور الأوضاع في المنطقة، التي تتحمل أكثر من غيرها وطأة التأثير السلبي لعدم الاستقرار والانقسام السياسي الذي يحتدم في هذا البلد، والذي أصبح، رغما عنه، ملجأ للميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية والشبكات الإجرامية لتهريب الأسلحة والمخدرات ومعبرا للهجرة غير الشرعية. وجدد السيد الرئيس في الكلمة، التي تلاها نيابة عنه الوزير الأول السيد نذير العرباوي, الدعوة لكل الأطراف الخارجية المعنية بالشأن الليبي من أجل الالتفاف حول هذا المسار البناء، والالتزام باحترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها واستقلالية قرارها، ذلك أن أي حل نهائي للأزمة الليبية لن يتأتى إلا عبر مسار يكرس مبدأ السيادة الوطنية ويتولى فيه الأشقاء الليبيون زمام أمورهم، ويحفظ حقهم الأصيل في ثروات بلادهم وفي تسييرها واستغلالها بما يضمن لهم الاستقرار والتنمية والازدهار. وأعرب رئيس الجمهورية، عن قناعته الراسخة بقدرة لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية بليبيا على المساهمة بشكل إيجابي في تصميم وتنفيذ حل سلمي للأزمة الليبية، حتى يتمكن الشعب الليبي الشقيق من الحفاظ على وحدة أراضيه ويستعيد السلام ويستأنف دوره الريادي داخل الاتحاد الإفريقي في كنف الاستقرار والتنمية. وجدد الرئيس تبون الدعوة لكل الأشقاء الليبيين إلى العمل على تحقيق ما يصبو إليه الشعب الليبي بجميع أطيافه ومكوناته من أمن وسلام واستقرار وتمكينه من اختيار ممثليه وبناء مستقبله في كنف الوحدة والوئام بعيدا عن أي ضغوطات أو تدخلات أو إملاءات خارجية، مشيرا إلى أن ذلك لن يتأتى إلا من خلال تنظيم الانتخابات، ذلك أنها تبقى السبيل الأمثل لوضع حد للأزمة الليبية، والضامن الأوحد لحل نهائي لإشكالية الشرعية في ليبيا الشقيقة.