أكدت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، يوم الثلاثاء، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة، الذي يشهد عدوانا صهيونيا وحشيا، "يزداد سوء يوما بعد يوم جراء نقص المياه والغذاء والأدوية لأكثر من مليوني شخص". و قالت نائب المفوض العام للوكالة, ناتالي بوكلي, في تصريحات إن "ما يحدث في قطاع غزة مأساة بكل المقاييس وانتهاك للقانون والأعراف الدولية", مناشدة المجتمع الدولي بضرورة الضغط لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان على غزة. و أشارت إلى صعوبة عمل المنظمة في القطاع بسبب تفاقم الأوضاع الإنسانية واستهداف المنشآت التابعة لها واستهداف العاملين بها, مؤكدة أن العدد الهائل من الشهداء و الجرحى الفلسطينيين في غزة "أمر مروع", حيث لا يوجد مكان آمن في القطاع. و كانت "الأونروا" قد كشفت أمس الإثنين عن تراجع حجم المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة خلال شهر فبراير بنسبة 50 في المئة مقارنة بيناير الماضي, لافتة إلى أن الشهر الحالي شهد دخول 98 شاحنة يوميا في المتوسط, حيث يمثل هذا الرقم انخفاضا بنسبة 50 في المئة عن الإمدادات التي دخلت القطاع الشهر الماضي. و منذ السابع أكتوبر من العام الماضي, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة خلف 29 ألفا و878 شهيدا و70 ألفا و215 مصابا وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب بنزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص, وفق بيانات صادرة عن السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة