عبرت الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف المملكة المغربية, عن اعتزازها بالدور الريادي للمرأة الصحراوية الذي تلعبه جنبا إلى جنب مع رفيقها الرجل في معركة التحرير والبناء, من أجل تمكين شعبها من حقه في الوجود والكينونة تماشيا وما تكفله الشرائع والمواثيق الدولية, حسب ما ذكرته وكالة الانباء الصحراوية (واص) اليوم الأحد. وأكد بيان للجمعية بمناسبة الثامن مارس, أن العالم يحتفل باليوم العالمي للمرأة, الذي يشكل محطة تاريخية في النضال الحقوقي, تستمد أهميتها من مكانتها الإنسانية والتاريخية لشعوب العالم أجمع, مرتبطة بالأساس ببدايات تشكل الوعي الحقوقي للمرأة ونضالها المستميت في سبيل تحصين حقوقها ومكاسبها انسجاما ودورها المحوري والفعال ضمن منظومة المجتمع الذي قدمت في سبيله كل أصناف التضحيات الجسام من استشهاد واختفاء واعتقال. وذكر البيان بالوضعية المأساوية التي تعيشها المرأة الصحراوية تحت الاحتلال المغربي والتي كان آخر صورها ما تعرضت له العشرات من منازل الناشطات والمدافعات الصحراويات يوم الجمعة الماضي من حصار وتضييق من طرف أجهزة الاحتلال القمعية بهدف منعهن من إحياء اليوم العالمي للمرأة كحال بقية نساء العالم, مما يشكل صورة أخرى من صور انتهاكات الاحتلال لكافة حقوق المرأة الصحراوية أمام أنظار وأسماع العالم. وهنأت الجمعية, المرأة الصحراوية وكل حرائر العالم بهذه المناسبة, مستنكرة استمرار ارتكاب سلطات الاحتلال المغربية لكل أصناف المضايقات وهضم حق المرأة الصحراوية. وحمل البيان, منظمة الأممالمتحدة وبعثتها لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) كامل المسؤولية عما يرتكبه الاحتلال من جرائم حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة, مطالبا المنتظم الدولي بالتدخل العاجل من أجل صون كرامة وحقوق المرأة الصحراوية والشعب الصحراوي بشكل عام وذلك بإنهاء معاناته وتمكينه من حقه في تقرير المصير والاستقلال.