يواصل الإحتلال الصهيوني و لليوم الثالث عشر على التوالي سياسة التضييق و الحصار في قطاع غزة, مانعا بذلك دخول الإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة مع منع سفر المرضى و الجرحى بعد غلق معبري رفح و كرم أبو سالم, الأمر الذي يزيد الطين بلة بالنسبة للأزمة الإنسانية التي تضري القطاع حاليا. و منع جيش الاحتلال إدخال قرابة 3000 شاحنة مساعدات مختلفة اضافة الى منع أكثر من 650 جريح و مريض من السفر لتلقي العلاج في المستشفيات خارج قطاع غزة, وفق ما صرح به المكتب الاعلامي في القطاع, في بيان له يوم الاحد. و أكد المكتب الاعلامي أن الاحتلال يمنع لليوم الثالث عشر على التوالي إدخال المساعدات الغذائية والتموينية والأدوات والمستلزمات الطبية ويمنع إدخال الوقود للمستشفيات وللأجهزة التي تقدم الخدمات الإنسانية. كما اعترض الاحتلال سفر الجرحى والمرضى بعد اغلاق معبري رفح و كرم أبو سالم, مما يضاعف الأزمة الإنسانية العميقة في قطاع غزة. وشدد المكتب على أن هذا يشكل خطورة واضحة في ظل انهيار المنظومة الصحية واستهداف وتدمير وحرق وإخراج المستشفيات عن العمل بشكل كامل، وهو ما يعزز ارتكاب الاحتلال لجريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء. وتابع أن "الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لم يقوموا بواجبهم ولم يمارسوا الدور المطلوب منهم لمنع الإبادة الجماعية, وسياسات التجويع والحصار في مخالفة واضحة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني". وأدان الإعلام الحكومي استمرار حرب الإبادة الجماعية للشهر الثامن على التوالي, محملا الاحتلال والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي كامل المسؤولية عن استمرار هذه الجريمة. وطالب الإعلام في القطاع كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية, وفتح المعابر فورا قبل وقوع الكارثة الإنسانية والسماح لإدخال المساعدات لأكثر من 2 مليون و400 ألف إنسان يعيشون في قطاع غزة, بينهم 2 مليون نازح يعيشون على المساعدات بشكل أساسي ووحيد.