دقّ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، ناقوس الخطر قائلاً إن "المدنيون بقطاع غزة يتضورون جوعا ويُقتلون ونحن ممنوعون من مساعدتهم". أكّد غريفيث، وهو منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، في بيان عبر منصة "إكس"، أن "إغلاق المعابر الحدودية حال دون إمداد غزة بالوقود، ولم يُسمح لأحد بالدخول أو الخروج من القطاع منذ 3 أيام". وجاء تحذير المسؤول الأممي الصارخ بشأن الظروف المروعة في قطاع غزة، على خلفية الحصار الصهيوني الذي ترك المدنيين يتأرجحون على حافة المجاعة والموت. وأشار إلى إيقاف حركة عبور شاحنات المساعدات والمولدات والمياه والكهرباء والأشخاص والمنتجات إلى القطاع. وأردف غريفيث أن "المدنيين يقتلون ويتضورون جوعا في غزة، ونحن ممنوعون من مساعدتهم". وأوضح أن "إغلاق المعابر يعني ببساطة انقطاع المساعدات". كما سلط الضوء على "المأزق الإنساني الذي أصاب جهود الإغاثة بغزة بالشلل". بدوره، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن كارثة إنسانية عميقة بدأت تتشكل نتيجة اجتياح جيش الاحتلال شرق محافظة رفح واحتلاله معبري رفح وكرم أبو سالم. وأضاف في بيان، أن هذه الكارثة يساهم فيها احتلال الجيش الصهيوني للمعبرين، وكذلك منعه إدخال شاحنات المساعدات الطبية والغذائية وسفر آلاف المرضى والجرحى. وأوضح المكتب الحكومي أن قوات الاحتلال منعت خلال اليومين الماضيين إدخال أكثر من 400 شاحنة مساعدات وسفر جرحى ومرضى، بينهم 159 مصابا بالسرطان، واعتبر أن ذلك يعطي مؤشرات واضحة على أزمة حقيقية في غزة. كما أكد أن ما وصفها ب "جريمة إيقاف المساعدات" تنذر بحدوث مجاعة لأكثر من 1.7 مليون إنسان يعيشون في محافظاتغزة الجنوبية، محملا الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني والمجتمع الدولي كامل المسؤولية عن الكارثة والأزمة الإنسانية العميقة في غزة. "الأغذية العالمي" يحذّر في الأثناء، حذّر برنامج الأغذية العالمي، من توقف عملياته في غزة نظراً لنقص إمدادات الغذاء والدواء، مشيراً إلى أنّ هذه الإمدادات في القطاع تكفي 3 أيام على الأكثر. وفي منشور على حسابه في منصة "إكس"، أكد المدير القُطري للبرنامج في فلسطين، ماثيو هولينجورث، أنّه أصبح من الصعب الوصول إلى مستودع "الأغذية العالمي" الرئيس في مدينة رفح، لافتاً إلى أنّ مخبزاً واحداً فقط لا يزال يعمل. ويأتي تحذير "الأغذية العالمي" بينما يتعمّد الاحتلال مواصلة حرب التجويع ضدّ الفلسطينيين في غزة، في إطار حرب الإبادة الجماعية المستمرة. القطاع الصحي منهار تماما قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن إغلاق معبر رفح مع مصر حال دون إجلاء المصابين والمرضى ودخول الإمدادات الطبية وشاحنات الغذاء والوقود الضروري لتشغيل المستشفيات. وأضافت الوزارة أن مركز غسيل الكلى الوحيد في منطقة رفح توقف عن العمل بسبب القصف.