تواصل قوات الاحتلال الصهيوني إغلاق معبري "رفح" الحدودي و "كرم أبو سالم" التجاري جنوب قطاع غزة, وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة. واحتلت قوات الاحتلال الصهيوني في السابع من الشهر الجاري, الجانب الفلسطيني من معبر "رفح" الحدودي, وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع, فيما تواصل منذ عشرة أيام, إغلاق معبر "كرم أبو سالم" التجاري جنوب شرق مدينة رفح وتمنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية. واستمرار إغلاق معبر رفح وهو المنفذ البري الرئيسي الذي تدخل منه المساعدات ويخرج منه الجرحى والمرضى لتلقي العلاج خارج القطاع, ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية, لا سيما أن مخزون الغذاء في غزة شارف على الانتهاء وفق المنظمات الأممية, بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) . وتزامن إغلاق المعبرين مع توسيع قوات الاحتلال الصهيوني هجماتها البرية والجوية, في جميع محافظات قطاع غزة بعد مطالبتها بتهجير الأهالي من مناطق واسعة في جباليا شمال القطاع وشرق وجنوب مدينة رفح وتوغلها في جنوب مدينة غزة وشرقي خان يونس. وحذرت مصادر طبية, من انهيار المنظومة الصحية في القطاع, في ظل استمرار إغلاق المعربين أمام دخول المساعدات وإمدادات الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات ومركبات الإسعاف. وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف, في وقت سابق, أن إغلاق معابر غزة ينذر بكارثة إنسانية جديدة وفقدان مئات المرضى والجرحى حياتهم لعدم توفر الأدوية اللازمة وعدم قدرة المراكز الصحية المتبقية للتعامل مع احتياجاتهم الطبية, وأيضا تفاقم أزمة الأمن الغذائي ووصولها لحالة المجاعة في كافة أنحاء القطاع المحاصر. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش, قد دعا الكيان الصهيوني إلى إعادة فتح المعبرين, "على الفور" للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وقال غوتيريش أن "إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم في الوقت عينه يضر بشكل خاص بالحالة الإنسانية اليائسة أساسا. يجب أن يعاد فتحهما على الفور", محذرا من أن "هجوما واسعا" على رفح المكتظة بالمواطنين سيكون عبارة عن "كارثة إنسانية".