أكدت رتيبة النتشة, عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني, يوم الجمعة, أن التعنت الصهيوني يمنع كل الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يشهد عدوانا وحشيا و وضعا انسانيا كارثيا. وقالت النتشة - في تصريح اعلامي - إن إغلاق الكيان الصهيوني لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني, هو "تقويض للجهود الدولية, وحتى الممر المائي الذي ادعت الولاياتالمتحدة بأنه تم إنشاؤه لإيصال المساعدات عن طريق البحر حتى هذه اللحظة لم يسلم أي مساعدات للسكان في قطاع غزة". و أضافت أن المؤسسات الدولية "تواجه تعثرا في إدخال المساعدات للسكان في قطاع غزة نتيجة استمرار العمليات العسكرية في كافة أرجاء القطاع من جهة, وأيضا مهاجمة قوافل المساعدات من قبل المستوطنين من جهة أخرى", منوهة بأن "هناك أكثر من 2 مليون مواطن في شمال وجنوب القطاع يعانون حاليا من المجاعة وخطر التجويع" بسبب السياسات الصهيونية ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وتابعت قائلة: "إننا لا نرى حتى الآن سوى التقارير الأممية التي تتحدث عن صعوبة الوضع الإنساني في قطاع غزة وتعثر وصول المساعدات, ولكننا لم نر حتى هذه اللحظة نجاحا لأي آلية من الآليات الدولية للضغط على الكيان للسماح بدخول هذه المساعدات وإيصالها بشكل آمن". و أوضحت رتيبة النتشة أنه "كان هناك مؤامرة من قبل بعض الدول الغربية لتقويض أعمال وكالة الأونروا لفترة طويلة ثم أدركوا متأخرا أنه لا يمكن إجراء أي عمليات إغاثية حقيقية في قطاع غزة دون تفعيل آليات الوكالة الاممية, باعتبارها الأكثر قدرة على الوصول إلى السكان في قطاع غزة, ولديها طواقم قادرة على العمل في القطاع, حيث أن هذه الحرب هي الأكثر استهدافا لعمال الإغاثة والعمال في الدفاع المدني والصحة منذ الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم". وشددت عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني على أن المنظمات الدولية لم تتخذ حتى الآن أي موقف ضد سياسة المجاعة والتجويع التي يستخدمها الكيان الصهيوني ضد المدنيين الفلسطينيين, معتبرة أن الموت في قطاع غزة لا يأتي بسبب القصف الصهيوني فقط بل أيضا بسبب المجاعة وانتشار الأوبئة وانعدام الأدوية الكافية للأمراض المزمنة.