أبرز رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان عبد المجيد زعلاني مساء يوم الأربعاء بمستغانم الأشواط الكبيرة التي قطعتها الجزائر في مجال ترقية حقوق الإنسان. وخلال لقاء تفاعلي جمعه بالجمعيات ومنظمات المجتمع المدني بقاعة المحاضرات بمقر الولاية, قال السيد زعلاني أن "البلاد قطعت أشواط كبيرة في مجال ترقية حقوق الإنسان وتكريس ممارستها الفعلية لاسيما في مجالات الصحة والتعليم والشغل والبيئة". وفي إجابته على تساؤلات المشاركين حول الحق في الصحة والتكفل الطبي, أكد ذات المتحدث أن هيئته الاستشارية خصصت قبل عامين حيزا واسعا لهذا الحق الذي أصبح على قائمة أولوياتها وضمن خطتها الأساسية ولاسيما ما تعلق بالتكفل بمرضى السرطان وهو الملف الذي يحظى بعناية خاصة من السلطات العليا للبلاد. ولفت السيد زعلاني للقفزة النوعية التي عرفها الحق في الشغل في السنتين الأخيرتين مشيرا إلى عمليات التوظيف الواسعة وبرامج الإدماج المهني التي استفاد منها الشباب ولاسيما حاملي الشهادات الجامعية. وذكر أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان بصدد إعداد رأي يتضمن حلول ومقترحات وأفكار حول الأداء الجيد للإدارة وتحسين علاقتها بالمواطنين بما في ذلك الرقمنة التي ستساهم في تكريس العدالة الإدارية وتخفيف الوثائق الإدارية وتقليص السلوكات البيروقراطية. وقبل ذلك, قام السيد زعلاني بتنصيب عبد الرحمن مسعودان كمراسل محلي للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بولاية مستغانم مشيرا إلى أن وظيفة المراسل تتعلق بالحالات الاستعجالية التي تتطلب تدخل فوري وعاجل من هذه الهيئة الاستشارية. وفي لقاء عبر إذاعة مستغانم الجهوية أشاد عبد المجيد زعلاني بدور هذه الوسيلة الإعلامية العمومية في نشر ثقافة السلام ومرافقة الحركة التشريعية لاسيما في مجال حقوق الإنسان من خلال بث كل المستجدات المتعلقة بالتشريعات والقوانين والقرارات التي تهدف إلى ترقية الثقافة الحقوقية. وقام رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان في نهاية زيارته الى الولاية بتفقد عملية التكفل بالنساء ضحايا العنف على مستوى المركز الوطني للمرأة المعنفة.