وقع مجمع سوناطراك, اليوم الثلاثاء, مذكرة تفاهم مع مؤسسة "هواوي للاتصالات-الجزائر", تهدف لبحث فرص التعاون في مجالات الرقمنة وتكنولوجيا المعلومات, حسبما أفاد به بيان للمجمع العمومي. وجرت مراسم التوقيع بمقر الشركة الأم "هواوي" بمدينة شنتشين بالصين, بحضور كل من الرئيس المدير العام لسوناطراك, رشيد حشيشي, ونظيره من "هواوي", هوا ليانغ. ووفقا للبيان, "ستسمح هذه المذكرة لكل من سوناطراك وهواوي للاتصالات-الجزائر بإرساء إطار ملائم لإجراء مباحثات حول فرص التعاون في مجالات الرقمنة وتكنولوجيا المعلومات, والتي تشمل مجموعة واسعة من الميادين, لاسيما منها تلك المتعلقة بالحوسبة السحابية, ومراكز البيانات, والشبكات المعلوماتية, والاتصالات, إضافة إلى الأمن السيبراني". ويعبر توقيع هذه المذكرة عن "طموحات سوناطراك الصريحة من أجل تطوير التعاون في مجال التحول الرقمي, والذي تعتبره الشركة محركا أساسيا يتيح لها تحسين عملياتها, واستغلال قدراتها وإمكاناتها بشكل كامل, فضلا عن التكيف مع التحديات الحالية''. وإلى جانب مراسم هذا التوقيع, قام السيد حشيشي والوفد المرافق له بعدة زيارات ميدانية يومي 10 و11 يونيو 2024, حيث زار في اليوم الأول كل من مركز البيانات السحابية لهواوي بمقاطعة دوغان, وكذا مركز الأمن السيبراني لهذه الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيات الرقمية. كما زار القطب الجامعي التابع لنفس الشركة والمسمى "هواوي أوكس هورن", والذي يعد مركزا مرجعيا للبحث والتطوير التكنولوجي في ميدان المعلوماتية والاتصالات. وزار الوفد في اليوم التالي "معرض هواوي للقوة والقدرات الرقمية" بشنتشين, قبل زيارة مقر ''هواوي'', أين توقف الوفد عند "مركز التحول الرقمي" وتلقى بالمناسبة عروضا وشروحا تقنية حول نشاطات هذا المركز للتكنولوجيات المتقدمة, بالإضافة إلى اخر الحلول التكنولوجية التي طورتها هواوي في مجال الطاقات المتجددة, بالأخص, الحلول التكنولوجية المتعلقة بتخزين الكهرباء عبر البطاريات, وفق البيان. وتلى هذه الزيارة -حسب المصدر ذاته- لقاء رفيع المستوى جمع السيد حشيشي بالسيد ليانغ, كلل بالتوقيع على مذكرة التفاهم لشراكة استراتيجية بين سوناطراك وهواوي. وأشار المجمع في بيانه إلى أن هذا التعاون "سيعزز نشاطات البحث والتطوير وتجريب الحلول الرقمية في مجالات رئيسية من أجل مواجهة التحديات التي يطرحها تطور قطاع النفط والغاز, كما سيشجع على إحداث بيئة ملائمة للابتكار والتحسين المستمر بفضل برامج تكوين متخصصة".