يحتفل الجزائريون اليوم الأحد, على غرار باقي شعوب الأمة الإسلامية, بعيد الأضحى المبارك في أجواء من التآخي والتآزر والخشوع, امتثالا لهدي النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم واقتداء بسنة الخليل إبراهيم عليه السلام. ومنذ الصباح الباكر, توجهت جموع المصلين إلى بيوت الله التي تزينت بأجمل الحلل لاستقبالهم بالتكبيرات والتهليلات والتسابيح المنبعثة من مكبرات الصوت التي تعلو المآذن. وقد استمع المصلون, في جو من الخشوع, إلى خطب الأئمة الذين ذكروا بمغزى هذا الاحتفال الديني العظيم, داعين إلى تجسيد صور التضامن والتسامح في هذا اليوم المبارك. كما خصصوا حيزا من خطبهم بالتضرع إلى لله عز وجل أن ينعم على هذه البلاد بالأمن والاستقرار والرخاء ولكافة الأمة الإسلامية, سائلين الله القدير إغاثة إخواننا في فلسطين ونصرهم على أعدائهم وتحرير الأقصى من براثن الصهاينة المعتدين. وبعد أداء صلاة العيد, شرع المصلون في ذبح الأضاحي, إتباعا لهدي النبي محمد عليه الصلاة والسلام واقتداء بسنة الخليل إبراهيم عليه السلام. كما تعد هذه المناسبة سانحة لزيارة الأهل والأقارب وعيادة المرضى وزيارة المقابر للترحم على موتى المؤمنين والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة.