أدان البرلمان العربي, اليوم الأحد, وبشدة استمرار الاحتلال الصهيوني ارتكاب المجازر المروعة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة وآخرها مجزرة منطقة المواصي في خان يونس والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 120 فلسطينيا أغلبهم من الأطفال والنساء, داعيا إلى توفير الحماية الدولية للمدنيين. وأشار البرلمان العربي في بيان له, إلى أن استمرار كيان الاحتلال في ارتكاب المجازر وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني, هو تحد سافر لكافة القرارات والقوانين الدولية وخاصة القانون الدولي الإنساني ولجميع القيم الإنسانية والأخلاقية ومبادئ حق الإنسان بالحياة وتقويضا للجهود التي تقوم بها الدول من أجل إنهاء العدوان الصهيوني ووقف إطلاق النار. وأكد في السياق, على أن إفلات الاحتلال من المحاسبة والعقاب وعدم الردع, يشجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر بحق المدنيين الفلسطينيين الأبرياء, محملا المجتمع الدولي ومجلس الأمن والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر التي يقوم بها الكيان المحتل وتتكرر كل يوم أمام سمع وبصر العالم وصمت دولي مخزي لهذه الجرائم, والتي يذهب ضحيتها أطفال ونساء لا ذنب لهم. وطالب البرلمان العربي, المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول الفاعلة, بتحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية التي يرتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين عن هذه المجازر والجرائم كمجرمي حرب وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين والإنفاذ السريع لدخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة, للحد من المجاعة والأوضاع المأساوية بالقطاع. يشار إلى أن المجزرة التي قام بها الاحتلال الصهيوني في منطقة المواصي, غربي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة, خلفت استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين, حسب ما أعلنت عنه مصادر طبية فلسطينية. ومنذ السابع من أكتوبر 2023, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف أكثر من 38 ألف شهيد وأزيد من 88 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1,9 مليون شخص.