طالبت قوات الإحتلال الصهيوني يوم الإثنين الفلسطينيين بإخلاء مناطق واسعة من الأحياء الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة تزامنا مع قصف جوي ومدفعي مكثف على المنطقة. و أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ بأن جيش الاحتلال الصهيوني "قد زعم أن المنطقة ذاتها التي يطالب بإخلائها اليوم "تقع ضمن المناطق الإنسانية والآمنة" إلا أنه عاد ليدعي بأن "البقاء في تلك المنطقة أصبح خطيرا "رغم أنها بالأساس مدمرة وتعرضت لقصف مكثف سابقا وعاد المواطنون الفلسطينيون إليها بسبب عدم وجود خيار آخر ومكان يلجؤون إليه". و اضاف المصدر ذاته بأن "فور صدور القرار من جيش الاحتلال بدأت عملية القصف المكثفة من الجو والبر دون إعطاء فرصة للفلسطينيين لتحضير أنفسهم ما أدى إلى ارتقاء 12 شهيدا على الأقل وإصابة العشرات". و كان جيش الاحتلال الصهيوني ارتكب مجزرة في منطقة/ المواصي/ قبل أسبوع ما أسفر عن استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300, في سلسلة غارات استهدفت خيام وأماكن نزوح الفلسطينيين. وفي أبريل الماضي أجبر الاحتلال الصهيوني الفلسطينيين على إخلاء المناطق الشرقية من مدينة /رفح/ والنزوح إلى خان يونس والمواصي رغم التدمير الواسع فيهما. ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة, منذ السابع من أكتوبر الماضي, عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا, مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين, ما خلف 38983 شهيدا و89727 جريحا ,فيما يما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات, حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم, الى جانب نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع, وهو ما يعادل 9ر1 مليون شخص.