أعلن مجمع سوناطراك في بيان له, يوم الأحد, عن إعادة التشغيل الكامل لمحطة تحلية مياه البحر ''شط الهلال" ببني صاف (ولاية عين تيموشنت), وذلك بعد تعرضها لحريق على مستوى غرفة الخلايا الكهربائية, قبل حوالي أسبوعين, أدى إلى توقفها تماما. وأوضحت سوناطراك في بيانها أن المحطة عادت للعمل بشكل طبيعي وبكامل قدرتها الإنتاجية المقدرة ب 200 ألف متر مكعب يوميا, وذلك في "ظرف قياسي", بفضل جهود الشركة الجزائرية للطاقة AEC (فرع مجمع سوناطراك) التي سبق لها وأن أعادت المحطة للعمل بشكل جزئي (100 ألف متر مكعب في اليوم), بعد 48 ساعة من حادثة الحريق التي وقعت يوم 16 يوليو الجاري. وتم تحقيق هذا الإنجاز "على إثر كل التدابير التي تم اتخاذها من طرف خلية الأزمة التي تم تنصيبها والتي عملت باستمرار من موقع الحادث, بالإضافة إلى القرارات الحاسمة والسريعة التي تم اتخاذها من طرف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك", يضيف البيان. ومن بين هذه القرارات, أشار المصدر ذاته إلى تسخير كل إمكانيات المجمع لتوفير الأجهزة اللازمة والدعم التقني واللوجستي لإعادة تشغيل المحطة, عن طريق فريق عمل متكامل من مختلف فروع المجمع, على غرار شركة الصيانة الصناعية بأرزيو Somiz, الشركة الجزائرية للأشغال البترولية الكبرى GTP , وكذا نشاط الفصل والتمييع التابع لسوناطراك LQS, بالإضافة إلى فرق الشركة الجزائرية للطاقة, عبر محطات كهرماء, هنين, مقطع وشط الهلال, "الذين عملوا بدون توقف منذ اليوم الأول إلى غاية إعادة الوضع لطبيعته". وأكد مجمع سوناطراك أنه "يعمل بلا هوادة على السير الحسن لجميع محطات تحلية مياه البحر التابعة للشركة الجزائرية للطاقة ضمانا لخدمة عمومية متواصلة وتعزيزا للأمن المائي للجزائر". ويأتي إعادة التشغيل الكامل للمحطة بعد الزيارة التفقدية التي قام بها الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك, رشيد حشيشي, مرفوقا بالرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للطاقة, المشرفة على محطات تحلية مياه البحر, يوم 25 يوليو الجاري, إلى محطة شط الهلال.