حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من تقليص الكيان الصهيوني "المنطقة الإنسانية" المزعومة إلى 11% فقط من قطاع غزة, الأمر الذي تسبب في حالة من الفوضى والخوف بين النازحين. ولفتت وكالة "الأونروا", في تصريح عبر صفحتها على منصة "إكس", إلى نزوح آلاف العائلات في غزة مع إصدار سلطات الاحتلال الصهيوني أوامر إخلاء جديدة. وأكدت الوكالة أنه "لا شيء, في غزة, سوى المنازل والحياة المحطمة والناس محاصرون في هذا الكابوس الذي لا نهاية له ليس لديهم مكان آمن للذهاب إليه". وأمرت قوات الاحتلال الصهيوني اليوم بإخلاء مناطق واسعة في المغازي وسط غزة والتوجه جنوبا إلى المناطق التي يزعم الاحتلال أنها "امنة". وفقدت مدينة دير البلح الواقعة وسط قطاع غزة 12 مصدرا للمياه بعد قرارات الاحتلال الصهيوني بالتهجير القسري للسكان والنازحين شرقي المدينة. وذكرت بلدية دير البلح أنه وفقا للتهجير القسري الجديد الذي أعلنه الاحتلال, ستفقد البلدية 10 آبار وخزانين تقع شرقي المدينة, مضيفة أن الآبار العشرة تنتج حوالي 60 % من كميات المياه بواقع 9000 كوب يوميا يتم ضخها للسكان والنازحين في دير البلح. من جهته, أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية, أمجد الشوا, أن الاحتلال يسعى الى تعميق الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني وترك أثر بالغ على صحة المواطنين وخاصة الأطفال والنساء, منددا بشدة بقرارات الاحتلال بإخلاء مناطق واسعة في المغازي وسط القطاع. وأضاف ذات المسؤول أن هذه المنطقة لا تكاد تتجاوز ال10% من مساحة قطاع غزة وأن عدد النازحين والسكان الموجودين فيها بلغ أكثر من 40 ألف نسمة.