أفادت وزارة الصحة في غزة, اليوم الاحد, باستشهاد ألف مواطن في شمال القطاع المحاصر منذ 23 يوما, مشيرة إلى أنها تجهل مصير 30 شخصا من الكوادر الطبية التي اعتقلها جيش الاحتلال من مستشفى كمال عدوان, حسب ما ذكرته مصادر اعلامية. وحمل المتحدث باسم الوزارة, خليل الدقران, الاحتلال الصهيوني المسؤولية عن حياة الطواقم الطبية التي اعتقلها من مستشفى كمال عدوان, مشيرا إلى أن الاحتلال أخرج المنظومة الصحة بالشمال عن العمل لاستهداف أكبر عدد من المواطنين. وشدد الدقران على أن الوضع في شمال القطاع المحاصر صعب للغاية, مجددا مناشدته العالم بالتدخل الفوري لإنقاذ المواطنين بالشمال "قبل فوات الأوان". وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت, أمس السبت, اعتقال جيش الاحتلال لجميع الكوادر الطبية من الرجال في مستشفى كمال عدوان, بالإضافة لعدد من الجرحى والمرضى, مناشدة جميع المؤسسات الدولية والأممية بالتدخل العاجل لحماية المرضى والطواقم الطبية. و قالت منظمة الصحة العالمية أن مستشفى كمال عدوان "آخر مستشفى لا يزال يعمل في شمال قطاع غزة" واعتقل 44 من الموظفين الرجال ولم يبق سوى موظفة واحدة ومدير المستشفى وطبيب للاهتمام بنحو 200 مريض يحتاجون إلى العلاج بشكل ملح. و أضافت المنظمة أن النظام الصحي بكامله في غزة يتعرض لهجمات منذ أكثر من عام وشددت على "وجوب حماية المستشفيات من النزاعات في كل الأوقات", مكررة أن أي هجوم على المنشآت الاستشفائية يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي. وفي 5 أكتوبر الجاري, بدأ جيش الاحتلال عدوان واسع وغير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمال القطاع. ومنذ 7 أكتوبر 2023 , يشن الاحتلال الصهيوني حرب إبادة على قطاع غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني, معظمهم أطفال ونساء, وما يزيد عن 10 آلاف مفقود, وسط دمار هائل ومجاعة تسببت في وفاة عشرات الأطفال والمسنين, في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية العالمية.