حذّر المتحدث باسم مستشفى "شهداء الأقصى"، الدكتور خليل الدقران، من مصير الموت المحتوم الذي يهدّد المرضى والمصابين جراء العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة في حال مواصلة الاحتلال استهداف المستشفيات وإخراجها عن الخدمة خاصة في شمال القطاع. أطلق الدكتور، خليل الدقران، الذي يشغل أيضا مشرف الأقسام بمستشفى "شهداء الأقصى" المتواجد بالمحافظة الوسطى من القطاع، في اتصال، أمس، مع "المساء"، صافرة الإنذار من الوضع الكارثي الذي يتخبط فيه الفلسطينيون بمحافظتي غزة والشمال المحاصرتين من قبل جيش الاحتلال والذي يواصل عمليته البرية العنيفة، مستهدفا بالدرجة الأولى المدنيين العزل والنازحين والمنظومة الصحية. وأشار إلى أن جيش الاحتلال مزال يواصل هجماته على محافظة الشمال ومحاصرة مشافيه بغية إخراجها عن الخدمة الصحية كما يفعل منذ بدء عدوانه الجائر قبل أكثر من عام، حيث أخرج أكثر من 23 مستشفى عن الخدمة ودمر 133 سيارة إسعاف وقتل نحو ألف من الطواقم والعاملين في قطاع الصحة وأيضا إصابة نحو 3 آلاف من الطواقم الصحية ولا يزال في سجونه 312 معتقلين من هذه الإطارات. وأكد أنه يواصل حاليا محاصرة المستشفيات في الشمال ويمنع وصول الوقد للمرة الخامسة بما يشكل خطورة كبيرة على المرضى والمصابين داخلها وعلى المنطقة بأكملها التي تشهد يوميا مجازر مروعة. كما استغرب المتحدث صمت المجتمع الدولي أمام المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال على مرأى العالم اجمع، ناشد المسؤول الصحي مجدّدا المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والحقوقية وكل أحرار العالم من أجل التدخل الفوري لوقف هذا العدوان على مشافي قطاع غزة. وجدّد التحذير من أن خروج باقي المستشفيات التي لا تزال تقدّم خدمات بالحد الأدنى سيقود إلى كارثة إنسانية وخيمة يكون فيها مصير المرضى والجرحى الموت المحتوم. أما عن مستشفى "شهداء الأقصى"، أكد الدقران أنه الوحيد الموجد بالمحافظة الوسطى بقطاع غزة ويقدم خدمات صحية لنحو مليون نسمة وذلك بعد أن ازداد عدد النازحين إلى المحافظة، مشيرا إلى أنه يصل يوميا إلى هذا المشفى عدد كبير من الجرحى نتيجة استمرار استهداف جيش الاحتلال لمناطق في المحافظة الوسطى. وأكد امتلاء المستشفى بالمرضى والمصابين لدرجة جعلت الطاقم الطبي يقوم بوضع معظم المرضى والجرحى في الممرات الداخلية، كما أشار إلى تنصيب خيم خارجية لاستقبال المصابين ووضعهم بداخلها بسبب أن أعدادهم تفوق قدرة استيعاب المستشفى بأربعة أضعاف في ظل ظروف صعبة جدا وسط انعدام المستلزمات الطبية.