نظمت اليوم الأحد ندوة تاريخية حول "النصوص المؤسسة للثورة التحريرية", وذلك على هامش الطبعة ال27 لصالون الجزائر الدولي للكتاب التي تقام فعالياتها بقصر المعارض بالجزائر العاصمة. وبالمناسبة, استعرض المشاركون النصوص المؤسسة للثورة التحريرية والمتمثلة أساسا في بيان أول نوفمبر 1954, محضر جلسات مؤتمر الصومام المنعقد في 20 أوت 1956 وكذا وثيقة مؤتمر طرابلس 1962 المنعقد بعد اتفاقيات إيفيان, وتمت الإشارة إلى وجود نصوص أخرى لكنها "ليست بنفس الأهمية التاريخية". واعتبر المتدخلون أن هذه النصوص تشترك في مضمون أساسي هو "تحديد مسيرة الثورة التحريرية المجيدة من 1954 إلى 1962، غير أنها تختلف من حيث الأدوار الهامة المقترنة بسياق الفترة التي صدرت فيها". وأوضحوا بخصوص بيان أول نوفمبر أنه بمثابة "الإعلان عن انطلاق الكفاح المسلح ويتضمن الخطوط العريضة لمسار الثورة التحريرية", كما يوضح "الانتقال من مرحلة الحركة الوطنية والنضال السياسي إلى مرحلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار". وفي السياق ذاته، أبرز المشاركون أن من قرروا إطلاق ثورة أول نوفمبر وضعوا نصا للإعلان عن اندلاع الثورة وكان لديهم تكوين سياسي ساعدهم على كتابته بهدف تحقيق الاستقلال و "إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية".