أكد مدير المتحف المركزي للشرطة, عميد أول للشرطة عبد الكريم شوقي, يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, أن استرجاع السيادة الوطنية "حق انتزع من طرف أبناء الجزائر الذين قدموا تضحيات جسام للتصدي للاحتلال الفرنسي". وقال مدير المتحف في مداخلة له بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال56 للاستقلال الوطني, ان الشعب الجزائري "لم يرضخ يوما للاحتلال, بل واصل الكفاح للدفاع عن الوطن بشن مقاومات شعبية متتالية من بينها مقاومة الامير عبد القادر ومقاومة المقراني والشيخ الحداد وبوبغلة والزعاطشة وغيرها من المقاومات الاخرى من اجل استرجاع السيادة الوطنية". وأضاف أن الشعب الجزائري واصل النضال السياسي ضمن الحركة الوطنية التي ساهمت في تفجير الثورة التحريرية في 1 نوفمبر 1954, لان قادتها --كما قال-- "كانوا يؤمنون بأن ما أخذ بالقوة لن يسترجع إلا بالقوة". ولدى تطرقه الى مآثر الثورة التحريرية, ذكر المحاضر أن الثورة التحريرية "قادها زعماء كبار كانوا مصممين على تحقيق الاستقلال الوطني والدفاع عن الوحدة الترابية للوطن رغم كل محاولات فرنسا لإجهاضها والقضاء عليها". وأبرز في ذات السياق "الجوانب الايجابية التي جاء بها مؤتمر الصومام في 20 أغسطس 1956 الذي منح للثورة قوة وتنظيما محكما في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية وايصال صدى الثورة التحريرية الى العالم, مما اضطر فرنسا للدخول في مفاوضات جدية مع جبهة التحرير الوطني والتوقيع على اتفاقيات ايفيان وإعلان وقف اطلاق النار في 19 مارس 1962". وفي الختام, دعا السيد شوقي الاجيال الصاعدة الى "الاستلهام من تضحيات الشهداء والمجاهدين للدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره والمساهمة في تنميته".