شكل الدفع بحركية التعاون اللامركزي بين الجماعات المحلية للجزائر وايطاليا أحد المحاور الأساسية التي تباحث بشأنها وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, السيد ابراهيم مراد ونظيره الإيطالي السيد ماتيو بيانتيوزي خلال اللقاء الثنائي الذي جمعهما, حسب ما أفاد به, اليوم الاربعاء, بيان للوزارة. وامتدادا لذلك, يضيف نفس المصدر, زار السيد ابراهيم مراد, مرفوقا بالمدير العام للأمن الوطني وسفير الجزائر بإيطاليا, وكذا السيد القنصل العام للجزائر بنابولي, المدينة الساحلية شيتارا "ذات الارتباط التاريخي الوثيق مع الجزائر وخصوصا مدينة الغزوات وكذا مدن وهران و الجزائر, اعتبارا للتبادلات التجارية وتلك المتعلقة بنشاط الصيد البحري التي كانت تربطها خلال القرن 19". وكان في استقبال السيد الوزير محافظ سالارنو ورئيس بلدية شيتارا وكذا السلطات المحلية ومواطنو المدينة, وخص بمراسم رسمية "تميزت بالحفاوة ومعاني الصداقة والعرفان للجزائر". وأشار البيان الى أن هذه المراسم "أستهلت بتقديم مفاتيح المدينة للسيد الوزير قصد تسليمها لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, كعربون من ساكنة المدينة للصداقة الجزائرية-الإيطالية وقيم حسن الجوار". وتم بالمناسبة "الاتفاق على إحياء العمل المشترك من خلال اتفاقية تعاون لامركزي بين مدينتي الغزوات و شيتارا, على أن تعنى هذه الإتفاقية بتعزيز النشاطات الاقتصادية المشتركة وتبادل الخبرات والمعارف في مجال الصيد البحري والصناعة التحويلية و الغذائية وصناعة سفن الصيد بإشراك الفاعلين المحليين لاسيما الشباب", يؤكد ذات المصدر. وخلص البيان الى ان الوفد الجزائري قد "زار معاملا محلية مختصة في تحويل المواد الصيدية وتسويقها واطلع على تقنيات تقليدية يتم الاعتماد عليها من قبل المتعاملين المحليين.