تستعد فرقة "الداي" الجزائرية لإطلاق ألبومها الثاني في عام 2025، ويرتقب موعده بعد شهر رمضان الفضيل، لتعود إلى الساحة الفنية بحلة جديدة وأسلوب متجدّد يعكس التزامها العميق بالموسيقى والرسائل الإنسانية التي تتبناها. وفي هذا السياق، أكّدت الفرقة أنّها تعد لجمهورها بمزيد من النشاط خلال هذا العام، وهو ما يبرز سعيها المستمر للتطوّر والابتكار في مشهد موسيقي يتّسم بالتنوّع والثراء. مع اقتراب موعد إصدار الألبوم الثاني، ينتظر جمهور فرقة "الداي" بشغف ما ستقدّمه هذه الفرقة المبدعة، لا سيما وأنّ الألبوم الجديد سيحمل بين طياته موسيقى مبتكرة تحمل نفس الروح الإيجابية التي لطالما اشتهرت بها. وككل عام، ستكون الفرقة حاضرة في عدد من الحفلات التي ستنظم في الفترة المقبلة، خاصة في شهر رمضان، حيث تكثر فيه النشاطات والسهرات الفنية، لم تصرح بها الفرقة بعد. تأسّست فرقة "الداي" في عام 2009، في حي حسين داي العريق بالجزائر العاصمة، ونجحت في أن تترك بصمتها في عالم الموسيقى الجزائرية والعربية من خلال مزيج فريد بين عدّة أنواع موسيقية. وقد أصدرت الفرقة ألبومها الأوّل في عام 2014 بعنوان "الداي"، الذي تضمّن 17 أغنية، وحقّق نجاحًا واسعًا جعلها واحدة من أبرز الفرق الموسيقية الجزائرية في تلك الفترة. كان الألبوم بمثابة إعلان عن ظهور فرقة موسيقية متجددة تحمل في طياتها روح الحي الشعبي وأصالة التراث الموسيقي الجزائري. تتميّز موسيقى فرقة "الداي" بمزيج فريد بين الديوان والڤناوة، مع لمسات من الشعبي والفلامنكو، إضافة إلى نفحات الجاز التي تضفي عليها طابعًا معاصرًا. هذا الخليط الموسيقي يعكس التنوّع الثقافي والفني الذي تميّز به الحي الذي انطلقت منه، ويعكس أيضًا فلسفة الفرقة التي تسعى إلى مزج الأصالة بالتجديد. "الداي" ليست مجرّد فرقة موسيقية، بل هي أسلوب حياة يعبّر عن القيم الإنسانية، حيث تنادي بالإيجابية وتعالج المواضيع الجادة مثل الكراهية والعنصرية والظلم الاجتماعي بأسلوب فني عميق وصريح. في موسيقاها، تجد دعوة للسلام والمصالحة، مع التركيز على معالجة القضايا التي تهمّ المجتمع، سواء في الجزائر أو على المستوى العالمي، ومن خلال أدواتها الموسيقية المتنوعة، تسعى فرقة الداي إلى نقل رسالة ذات طابع إنساني واجتماعي قوي.