تنظم الطبعة ال 19 للصالون الوطني للتشغيل والتكوين المتواصل والمقاولاتية من 8 إلى 10 فبراير الجاري بقصر الثقافة, مفدي زكريا (الجزائر العاصمة), تحت شعار "دمج الذكاء الاصطناعي في المؤسسات والمنظمات - آفاق وتحديات", حسبما أفاد به اليوم الخميس, بيان للمنظمين. وينظم هذا الحدث, المسمى "ألجيريا جوب سوميت" (Algeria Job Summit) تحت رعاية وزيرة البيئة وجودة الحياة, نجيبة جيلالي, وزير التكوين والتعليم المهنيين, ياسين المهدي وليد وكذا وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة, نور الدين واضح, بدعم من وزير النقل, سعيد سعيود, حسب البيان. ويمثل هذا الصالون "فرصة استثنائية للباحثين عن عمل والمهنيين لتطوير مهاراتهم واكتشاف فرص وظيفية جديدة, فضلا عن البقاء على اطلاع على أحدث التوجهات في سوق العمل لمواجهة تحدياته المتغيرة", وفقا للمصدر ذاته. وتم هذه السنة اختيار شعار "دمج الذكاء الاصطناعي في المؤسسات والمنظمات - آفاق وتحديات", استجابة للتحولات التكنولوجية المتسارعة التي تشهدها الثورة الصناعية الرابعة, خاصة وأن دمج الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة أصبح جزءا أساسيا من استراتيجيات التطوير المؤسسي الحديثة. وتساهم هذه الثورة الرقمية في ظهور قطاعات اقتصادية مبتكرة على غرار التجارة الإلكترونية, التعلم الرقمي والأمن السيبراني, فضلا عن خلق وظائف جديدة تتطلب مهارات متخصصة, وهو الأمر الذي يفرض إعادة هيكلة النماذج الإدارية والاستراتيجيات التنظيمية في المؤسسات لضمان تأهيل الموارد البشرية لمواكبة التحديات المستقبلية من خلال تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات. ولهذا المسعى, يركز هذا الصالون المنظم من طرف الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية بالشراكة مع وكالة الاتصال "سي 3" (C3), على استكشاف الفرص الإستراتيجية التي يقدمها الذكاء الاصطناعي من أجل تعزيز الكفاءة المؤسساتية, إلى جانب معالجة التحديات الناتجة عن التحولات التكنولوجية العميقة, يضيف البيان. وسيتم خلال هذه الطبعة, التطرق إلى تأثير التقنيات المتقدمة على البنية التنظيمية للمؤسسات, إضافة إلى التغيرات في المهارات اللازمة لسوق العمل المستقبلي, كما سيتم إبراز أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص, إلى جانب مؤسسات التكوين المتخصص لضمان التكيف الأمثل مع التحولات التكنولوجية., حسب ذات المصدر. كما سيتخلل الحدث العديد من الفعاليات من مؤتمرات, ورشات تكوينية وجلسات للتواصل المهني, والتي سيكتشف المشاركون من خلالها آخر الابتكارات في القطاعات الرقمية والطاقات المتجددة والزراعة المستدامة. علاوة على ذلك -يضيف البيان- سيتم تنظيم تحدي ريادة الأعمال, الذي يهدف إلى تحفيز الابتكار وتوفير منصة دعم للمشاريع الواعدة, مما يساهم في تطوير منظومة المقاولاتية في الجزائر, بحيث سيتم تسليط الضوء على الشركات الناشئة والمشاريع المبتكرة في القطاعات الإستراتيجية.