خرجت مسيرات في عدة مدن أمريكية احتجاجا على مخططات الاحتلال الصهيوني تهجير الفلسطينيين من غزة, بهدف تفريغ القطاع من سكانه, وفق ما أفادت به يوم الأحد وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وانطلقت مسيرة في حي مانهاتن بولاية نيويورك رغم الأجواء الباردة وتساقط الثلوج, للاحتجاج على الضغوطات التي تمارسها إدارة الرئيس دونالد ترامب على الدول لقبول مخططات التهجير. كما خرجت مسيرة في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا ترفع العلم الفلسطيني ولافتات منددة بمخططات العدو الصهيوني لتهجير السكان من قطاع غزة الذين لم يستفيقوا بعد من "الإبادة الجماعية" التي نفذها الاحتلال الصهيوني بحقهم على مدار 15 شهرا. وفي مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس, خرجت مسيرة أخرى رفضا لمخططات التهجير ودعما لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه, في ظل كل مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية. وأثارت مقترحات ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة, موجة من الإدانات الواسعة عربيا ودوليا, إضافة إلى انتقادات في الأوساط الحقوقية والسياسية, حيث اعتبر مراقبون أن مثل هذه الدعوات تشكل سابقة خطيرة قد تؤجج النزاعات الإقليمية, وتزيد تعقيد الأوضاع الإنسانية في غزة. وجاءت هذه المقترحات بعد بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة, في 19 من شهر يناير الماضي, الذي يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما, ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة. وارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025, إبادة جماعية في غزة خلفت ما يزيد عن 158 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء و أكثر من 14 ألف مفقود, في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.