بدأ العديد من نشطاء حقوق الانسان اليوم الاحد "مسيرة من أجل الحرية" انطلاقا من مبنى بلدية ايفري بفرنسا تقودهم الى غاية المغرب, للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية. وتعد هذه هي المرحلة الاولى في رحلة طويلة تمتد على مسافة 3000 كلم ستقود هؤلاء النشطاء الى المغرب للمطالبة بتمكين الناشطة الفرنسية في حقوق الانسان كلود مونجان, من حق زيارة زوجها المعتقل السياسي الصحراوي نعمة أسفاري والذي حكم عليه بالسجن لمدة 30 عاما في عام 2013, ومن أجل اطلاق سراح جميع الصحراويين رهن الاعتقال التعسفي في سجون الاحتلال المغربي. وتجمع المشاركون صباح اليوم في ساحة بلدية "ايفري" لمتابعة أغاني و رقصات صحراوية و إلقاء كلمات والحديث بشأن القضية الصحراوية والمعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية. ثم توجهوا من بلدية "ايفري" الى بلدية "فيتري", المرحلة الاولى في مسيرة طويلة عبر مختلف المدن الفرنسية و الاسبانية وصولا الى سجن القنيطرة بالمغرب حيث يقبع المعتقل نعمة أسفاري. ووفقا لجمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, سيسير المشاركون من 30 مارس إلى شهر يونيو من أجل "لقاء أكبر عدد ممكن من النساء والرجال من ذوي النوايا الحسنة للحديث عن الصحراويين ورواية قصتهم غير المعروفة جيدا". وقالت الجمعية: "سنقوم بمسيرة من أجل اطلاق سراح جميع هؤلاء النشطاء الصحراويين المعتقلين لمجرد مطالبتهم بتطبيق حقهم في تقرير المصير المعترف به من قبل الأممالمتحدة. وخاصة يجب عدم نسيان أبدا أنه في عام 2023, أعلنت الأممالمتحدة أن هؤلاء معتقلون بشكل تعسفي, مما يعني أنه يجب إطلاق سراحهم". وكان عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو, والوزير الصحراوي لشؤون الأرض المحتلة والجاليات, مصطفى محمد عالي سيد البشير, أوضح أن الحملة الدولية لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين تهدف إلى "تحسيس الرأي العام الدولي بمعاناتهم وما يتعرضون له من تنكيل وقمع وترهيب في سجون الاحتلال المغربي". ووجه سيد البشير بالمناسبة, نداء إلى كل الصحراويين أينما تواجدوا والمتضامنين مع القضية الصحراوية, للانخراط "الفوري والفعال" في الحملة الدولية لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين والتحسيس بمعاناتهم ومرافقتهم إعلاميا وتنظيم الوقفات التضامنية معهم.