دعت فعاليات حقوقية وسياسية تنشط في أوروبا، المجتمع الدولي للضغط على المحتل المغربي من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال، وإيجاد حل عادل ودائم لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره. دعت الناشطة الحقوقية الفرنسية، كلود منجان الاصفاري، المجتمع الدولي الى إيلاء أهمية خاصة لمسألة المعتقلين السياسيين الصحراويين الذين يعانون ظروفا لاإنسانية في السجون المغربية وإلى تدخل أكبر للتوصل إلى حل عادل ودائم بما يحقق للشعب الصحراوي تقرير مصيره. وأكدت مونجان أصفاري، أن "الأسرى السياسيين الصحراويين يعيشون منذ سنوات ظروفا لاإنسانية، وعلى المجتمع الدولي التحرك من أجل الإفراج عنهم وإيجاد حل للقضية الصحراوية". وأعربت مونجان، على هامش حفل أقيم ببلدية "إفري سور سان" الفرنسية لتحسيس الرأي العام بعدالة القضية الصحراوية، وتسليط الضوء على أوضاع المعتقلين السياسيين الصحراويين، عن خيبة أملها لعدم دعم بلدها لمساعي وجهود المنظمة الدولية لحل القضية الصحراوية، محملة فرنسا المسؤولية، بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن. وذكرت الحقوقية الفرنسية بالحدث الهام والمتعلق بتوقيع بروتوكول الصداقة والتعاون بين بلدية "إيفري" الفرنسية ودائرة ميجك بولاية أوسرد، مبرزة أهمية التعاون الدولي من أجل حل النزاعات وتعزيز أوضاع حقوق الإنسان. في السياق نفسه، نظمت جمعية بنات الساقية الحمراء ووادي الذهب وقفة أمام مقر مجلس حقوق الإنسان الأممي، للمطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين بالسجون المغربية، بحضور شخصيات سياسية وحقوقية دولية عاملة بمجلس حقوق الإنسان والعشرات من أبناء الجالية الصحراوية بمختلف الدول الأوروبية. وطالب المتظاهرون أمام مقر أكبر هيئة حقوقية عالمية، المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال المغربية من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين، وفي مقدمتهم مجموعة أكديم إزيك والصف الطلابي وكل المعتقلين الصحراويين الذين سجنوا ظلما بسبب آرائهم العلنية المؤمنة بقوة بحق شعبهم في الحرية والاستقلال. وشهدت المناسبة عدة مداخلات لشخصيات دولية ومن أبناء الجالية وهي المداخلات التي طالبت كلها بالإفراج فورا عن المعتقلين الصحراويين دون شروط وبتمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في استكمال السيادة على كامل ترابه الوطني. كما تضمنت التظاهرة الضخمة، العديد من الفعاليات الثقافية من بناء خيم وعرض تقاليد الشعب الصحراوي وعرض مشاهد تحاكي معاناة المعتقلين السياسيين بزنازن الاحتلال وأخرى سياسية بتنظيم معارض تعكس تاريخ ومعاناة معتقلينا، وهي المناسبة التي سمحت للمئات من السياح وزوار مقر المجلس من الإطلاع على جوانب مهمة من كفاح الصحراويين من أجل الحرية والاستقلال والتعرف على معاناتهم مع الاحتلال ونهب ثروات بلدهم وقمع وسجن ومحاصرة أبنائهم بالمدن المحتلة من بلدهم. وتنظم بنات الساقية الحمراء ووادي الذهب مثل هذه التظاهرة عدة مرات في السنة. وتقول ناشطات الجمعية إن المبادرة لن تتوقف حتى تحقيق المطالب الرئيسة وهي الإفراج عن أبنائنا وتحقيق الاستقلال الوطني. وحضر الوقفة معتقلون صحراويون سابقون بالسجون المغربية وبعض أفراد أسر المعتقلين، كما حضرها ممثل جبهة البوليساريو بجنيف والمنظمات الدولية السيد أبي بشرايا البشير وعدد كبير من المتضامنين الأجانب من دول إفريقية وأوروبية وآسيوية ومن الأمريكيتين.