دخل العدوان الصهيوني المتواصل على مدينة طولكرم ومخيمها يومه ال80, فيما أتم يومه ال67 على مخيم نور شمس, وسط تصعيد ميداني مستمر, ومداهمات واعتقالات. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن العدوان الصهيوني أسفر عن استشهاد 13 فلسطينيا, بينهم طفل وامرأتان, إحداهما حامل في الشهر الثامن, بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات. وشهدت مدينة طولكرم ومخيماتها وضواحيها ,فجر اليوم , انتشارا مكثفا لآليات الاحتلال وفرق المشاة, ترافق مع عمليات دهم وتفتيش في عدد من الأحياء, وسط إطلاق كثيف للنيران والقنابل الصوتية. وأفادت مصادر محلية بانتشار فرق مشاة بعد منتصف الليل, في جبل إسكان الموظفين بضاحية اكتابا, مقابل مخيم نور شمس, وسط أعمال تمشيط واسعة, رافقها سماع دوي انفجار ضخم, وإطلاق نار كثيف. كما داهمت قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من الليلة الماضية, محطة "القيسي والهدى" للمحروقات في حارة السلام شرق المدينة واحتجزت عددا من الشبان الفلسطينيين المتواجدين هناك, حيث تم تفتيشهم والتدقيق في هوياتهم والتنكيل بهم دون أن يبلغ عن اعتقالات. وامتد الانتشار العسكري إلى ضاحية ذنابة والطريق الواصل بينها وبين بلدة كفر اللبد شرقا, حيث أطلقت القنابل الصوتية, واعتقلت شابا وأخضعته للتحقيق الميداني, قبل أن تفرج عنه لاحقا فجر اليوم, وفق ذات المصادر. إلى ذلك, صعدت قوات الاحتلال في الأيام الأخيرة من حملات التهجير القسري للسكان من مخيمي طولكرم ونور شمس, وشارع نابلس ومحيط دائرة السير في الحي الشمالي للمدينة, حيث سبب النزوح القسري لأكثر من 4000 عائلة بعد التهديد والترويع بإخلاء منازلهم, وإمهالهم فترة زمنية قصيرة لاصطحاب مقتنياتهم, ومن ثم تحويلها لثكنات عسكرية. وألحق العدوان الصهيوني - وفق ذات المصادر - دمارا شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة, حيث دمرت 396 منزلا بشكل كامل, و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس, إضافة إلى إغلاق مداخلهما, وأزقتهما بالحواجز الترابية. وبالموازاة مع ذلك , يشهد شارع نابلس الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس انتشارا مكثفا لآليات الاحتلال التي تقوم بالتضييق على الفلسطينيين, واعتراض حركة تنقلهم في الشارع الذي أغلقت مقاطعة بحواجز ترابية في كلا الاتجاهين, وتقوم بنصب الحواجز على طول الشارع, ومنع المركبات من المرور. وفي سياق متصل, استؤنف صباح اليوم الدوام في خمس مدارس ثانوية وأساسية للبنات في الحي الشرقي للمدينة, بعد انقطاع دام لأكثر من شهرين ونصف, نتيجة العدوان الصهيوني.