أكد المجلس الوطني الفلسطيني, يوم الأحد, أن ما يواجهه الصحفي الفلسطيني ليس فقط اعتداء على الأفراد, بل هو محاولة متعمدة لإسكات صوت فلسطين وإبادة روايتها. وقال المجلس في بيان بمناسبة يوم الإعلام العربي, أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا), أن "هذه الذكرى تأتي هذا العام في ظل واحد من أكثر الفصول دموية في التاريخ الفلسطيني المعاصر, حيث يتعرض الشعب الفلسطيني منذ ما يزيد على 18 شهرا لعدوان فاش وإرهابي منظم بلغ ذروته في قطاع غزة, الذي شهد حرب إبادة شاملة وتطهيرا عرقيا ممنهجا لم تستثن طفلا ولا امرأة, ولا حتى المستشفيات والمدارس ووسائل الإعلام". وأشار إلى أن "الصحفيين الفلسطينيين شهدوا في هذا العدوان ظروفا هي الأخطر في العالم, إذ تحولوا إلى أهداف مباشرة للطائرات والقذائف, في انتهاك سافر لكل القوانين الإنسانية". واستشهد أكثر من 212 صحفيا منذ بدء العدوان على غزة, معظمهم أثناء أدائهم لواجبهم في نقل الحقيقة, كما تم تدمير المكاتب الإعلامية, والاستيلاء على المعدات, وقطع الاتصالات عمدا لعزل غزة عن العالم. وحمل المجلس الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن جرائمه ضد الصحفيين, مطالبا المجتمع الدولي ومؤسسات حماية الصحفيين ب"التحرك الفوري لمحاسبة مرتكبيها , وتوفير الحماية العاجلة للعاملين في الحقل الإعلامي". وأوضح المجلس الوطني الفلسطيني أن "هذه الجرائم ترتكب في ظل صمت دولي مريب وتحد صارخ للمواثيق الدولية, وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي تنص على حماية المدنيين, بمن فيهم الصحفيون, في أوقات الحرب, إضافة إلى البروتوكول الإضافي الأول لعام 1977, وتحديدا المادة (79), التي تمنح الصحفيين الحماية الكاملة بصفتهم مدنيين". (وأج)