إلى جانب العشرات من أفراد عائلته استشهاد مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية استشهد أمس الثلاثاء مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية وفا في قطاع غزة محمد أبو حصيرة في قصف جوي لطيران الاحتلال الصهيوني استهدف منزله غرب المدينة. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية أن القصف استهدف منزل الشهيد الكائن قرب ميناء الصيادين غرب مدينة غزة ما أدى إلى استشهاده و42 من عائلته من بينهم أبناؤه وإخوانه. وأضافت الوكالة أن الصحفي محمد حمودة أصيب هو الآخر في قصف استهدف منزله قبل أيام وأصيب فيه عدد من أفراد عائلته بينهم زوجته التي فقدت عينها اليسرى وابنه البكر الذي بترت ساقه. واعتبرت وفا في بيان أن استهداف الصحفيين وعائلاتهم جزء من حرب إبادة يشنها الاحتلال على قطاع غزة. وباستشهاد الصحفي أبو حصيرة ترتفع حصيلة الشهداء الصحفيين إلى 48 صحفيا حيث يتعمد الاحتلال الصهيوني استهداف الصحفيين الفلسطينيين والعاملين في قطاع الإعلام للتغطية على مجازره منذ انطلاق عدوانه على قطاع غزة والتي استمرت منذ عقود بلا محاسبة. وفي ذات السياق دعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الاتحاد الدولي للصحفيين إلى اتخاذ إجراءات حازمة ورادعة ضد الاحتلال الصهيوني في ظل ما يسجله من إجرام بحق حرية الإعلام والصحفيين مطالبا بطرده من الاتحاد فضلا عن ملاحقة قادة وجنود الاحتلال في المحاكم الدولية. وقال المنتدى في بيان تحت عنوان آن الأوان لمحاسبة الاحتلال الصهيوني أن جيش الاحتلال الصهيوني النازي يمعن في استهدافه للصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام دون أدنى اعتبار للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية المؤكدة على حمايتها في مناطق الصراع. وأبرز في السياق أن عدد الصحفيين الذين قضوا شهداء منذ بداية العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي بلغ 48 صحفيا وهو ما يكاد يوازي - وفق البيان- عدد شهداء الحركة الإعلامية الفلسطينية منذ عام 2000 مشيرا إلى أن عدوان الاحتلال امتد ليطال أهالي الصحفيين وبيوتهم وكان آخرهم استشهاد زوجة وأطفال مصور صحيفة فلسطين محمود أبو حصيرة. كما أشار إلى أنه وفي إطار العدوان الصهيوني الشامل على الإعلام الفلسطيني اعتقلت قوات الاحتلال الصحفية سمية جوابرة بعد استدعائها للمقابلة في مركز حوارة علما بأنها أم لثلاثة أطفال وحامل بالشهر السابع كما اعتقلت الصحفي أمير أبو عرام بعد اقتحام منزله في بلدة بيرزيت شمال رام الله وقبلها تم اعتقال الإعلامي نواف عامر. وأكد ذات المنتدى أن الاحتلال توغل أكثر في استهدافه وعدوانه بقطع الاتصالات والانترنت والتشويش على الإذاعات المحلية وقطع البث وقطع الوقود عن وسائل الإعلام وسيارات البث.. وشن هجمة إلكترونية على مواقع إخبارية فلسطينية ما أدى لتوقفها حيث شملت الهجمة الإلكترونية مواقع: وكالة الرأي الفلسطينية و الرسالة نت ووكالة الصحافة الفلسطينية صفا ووكالة فلسطين اليوم وذلك في إطار محاولات يائسة لحجب الحقيقة وإخفاء جرائمه عن أنظار العالم. وإذ يجدد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إدانته الشديدة للعدوان الصهيوني الغاشم على الإعلام الفلسطيني بكل مكوناته فإنه يؤكد أن التغطية مستمرة لفضح جرائم الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة وأن صواريخ وقذائف الاحتلال لن تنال من إرادة وعزيمة فرسان الإعلام الفلسطيني . كما أكد أن القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية باتت لا قيمة لها في ظل تغول جيش الاحتلال على حرية الإعلام وقتله بدم بارد لعشرات الصحفيين وتدمير مقار العديد من المؤسسات الإعلامية واستمرار مسلسل اعتقال الصحفيين في الضفة الغربية مطالبا المجتمع الدولي بإنقاذ مصداقية شعاراته حول حقوق الإنسان وترجمة إيمانه بحرية الإعلام وحرية الرأي والتعبير وحق المعرفة وتداول المعلومات على أرض الواقع عبر إجراءات ملموسة .