ستستضيف الجزائر كأس إفريقيا المفتوحة للترياتلون "نخبة" (رجال ونساء) في القرية السياحية "السات" بتيبازة, يوم 10 مايو المقبل, بمشاركة معلنة ل21 دولة منها الجزائر (البلد المضيف), حسبما علم من الاتحادية الجزائرية للترياتلون. وأوضح مدير اللجنة المنظمة, السيد إبراهيم عسلوم, في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن "استقبال الوفود المشاركة هو مبرمج لأيام 6 و7 و8 مايو, فيما خصص يوم 9 مايو, لتعويد الرياضيين على مسار المنافسة وعقد الاجتماع التقني لها, فيما ستجرى المنافسة يوم السبت 10 مايو, بمشاركة مرتقبة ل21 دولة". ولتمثيل الجزائر في هذا الموعد القاري الهام, اختار الطاقم الفني الوطني أربعة رياضيين من النخبة (رجال) وفتاتين, سيتنافسون إلى جانب ممثلي الدول الأخرى المشاركة. من المتوقع أن يشارك في هذه المنافسة ما مجموعه 85 رياضيا (58 من النخبة رجال و27 من النخبة نساء), يمثلون دولا من مختلف القارات. إلى جانب الجزائر, ستعرف المنافسة مشاركة دول أخرى, من بينها: ليبيا (رجلان), تونس (5 رجال), ألمانيا (5 رجال / 5 نساء), أستراليا (رجل واحد), النمسا (8 رجال/ امرأتان), كرواتيا (رجلان), بلجيكا (رجلان), جمهورية التشيك (رجلان), إستونيا (3 رجال / امرأتان), فرنسا (3 رجال), المجر (رجل واحد), إيطاليا (6 رجال / 3 نساء), لوكسمبورغ (رجل واحد), هولندا (رجلان), بولندا (رجلان), روسيا (3 رجال / امرأة واحدة), صربيا (امرأة واحدة), سويسرا (رجلان / 3 نساء), سنغافورة وتركيا (رجلان). من جهته, صرح السيد كريم تميمونت, الأمين العام للاتحادية قائلا: "حتى الآن, تم تسجيل 85 رياضيا ورياضية للمشاركة في هذا الحدث, وقد ينضم آخرون لاحقا لأن منصة التسجيل لا تزال مفتوحة, وربما نشهد مشاركة دول إضافية". وأكدت اللجنة المنظمة أن التحضيرات تسير بشكل جيد, بالتعاون مع مختلف الشركاء, بما في ذلك مديرية الشباب والرياضة لولاية تيبازة. كما أن اللجان المختلفة تبذل مجهودات كبيرة لتكون جاهزة تماما في يوم "الحدث", وتوفير أفضل الظروف لاستقبال ضيوف الجزائر وإنجاح هذا الحدث الرياضي. واختتم الأمين العام للاتحادية قائلا: "حسب علمي, هذه هي المرة الأولى التي تسجل فيها منافسة كأس إفريقيا المفتوحة للترياتلون, مشاركة هذا العدد الكبير من الدول والرياضيين, عبر مختلف طبعاتها", مشيرا بالمقابل, إلى أسفه لقلة عدد الدول الإفريقية المشاركة. واختارت اللجنة المنظمة موقع "السات" بتيبازة لإيواء الوفود المشاركة واحتضان منافسات كأس إفريقيا للترياتلون, وهي رياضة تتشكل من ثلاث مسابقات تؤدى تباعا بالترتيب التالي: السباحة لمسافة 750 مترا, ثم ركوب الدراجات لمسافة 20 كلم, وأخيرا سباق الجري على مسافة 5 كلم. وفيما يخص المشاركة الجزائرية في هذا الموعد القاري, فقد قامت المديرية الفنية الوطنية للاتحادية الجزائرية للترياتلون بمعية المدربين الوطنيين, باختيار ستة رياضيين (أربعة رجال وامرأتان) لتمثيل الجزائر. ويتعلق الأمر بكل من: أسامة بروان هلال (بطل الجزائر وهو المتواجد في المتربة ال15 على المستوى الإفريقي), والموهبة الشابة محمد سامي عقاب (20 سنة) من نادي مون ريانت (الجزائر), بالإضافة إلى وائل عيني وعدل رابير في فئة الرجال, وإيمان مالجي وأشواق تركي لدى السيدات. المجموعة تواصل تحضيراتها عن كثب تحسبا للموعد. ويسعى الرياضيون الجزائريون خلال هذه المنافسة الافريقية إلى جمع نقاط لتحسين ترتيبهم في تصنيف الاتحاد العالمي, إلى جانب تقييم مستواهم البدني والفني في منافسة رسمية, خاصة بعد المشاركة المشرفة في كأس إفريقيا للترياتلون لسنة 2024 التي جرت في شرم الشيخ (مصر) السنة الماضية. وكان الرياضيون الجزائريون قد حققوا نتائج مشرفة خلال نسخة مصر التي كانت ضمن البرنامج التحضيري للمشاركة في الألعاب الإفريقية التي جرت في نفس السنة في أكرا بغانا. ويذكر أن الترياتلون الجزائري كان قد برز بنتائج مميزة خلال نسخة 2022 في كأس إفريقيا التي أقيمت في تونس, فتحصلت الرياضية إيمان مالجي على الميدالية البرونزية, بالإضافة إلى الأداء المميز للرياضي أسامة بروان هلال, وعدد من الشباب الواعدين على غرار كاهنة مبروكي ويانيس فو. ومنذ تأسيسها في عام 2020, تمكنت الاتحادية الجزائرية للترياتلون من بعث هذه الرياضة واكتشاف مواهب واعدة فيها, مما شجع إطاراتها الفنية على تطوير هذه التخصص في الجزائر بشكل مستمر.