ذكر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في مساء امس الجمعة ان حل السلطة الفلسطينية سيكون "خيارا" مطروحا في حال عدم التوصل الى حل الدولتين بنهاية العام الجاري. ونقلت وكالة الانباء الكويتية (كونا)عن عريقات في كلمة خلال مناقشات رفيعة المستوى بشأن الوضع في الشرق الاوسط نظمها معهد السلام الدولي "اذا لم يمكننا التوصل الى حل الدولتين (...) ستكون هناك قرارات" يجرى اتخاذها بنهاية العام الجاري. و اضاف في رده على سؤال بشأن ما اذا كان سيتم حل السلطة الفلسطينية في حال عدم تحقيق حل الدولتين ان هذا "خيار متاح". و تابع "اذا كانت السلطات الاسرائيلية تعتقد ان (الاحتلال) سيظل للابد فيجب ان تنسى ذلك .. الوقت مهم للغاية .. محمود عباس وسلام فياض وصائب عريقات .. لم نولد .. (لنبقى) في السلطة للأبد". وفي رده على سؤال بشأن ما اذا كانت تحذيراته تعني ايضا ان السلطة الفلسطينية ستعلن استقلالها من جانب واحد في وقت لاحق من العام الجاري اجاب عريقات بالنفي. وقان ان "الوقت قد حان لقرارات (اسرائيلية) وليس للمفاوضات .. المفاوضات انتهت" واصفا استمرار الاحتلال بأنه "اكبر اشكال الارهاب" والوضع الجاري في الضفة الغربية بأنه مثل الفصل العنصري الذي شهدته جنوب افريقيا في السابق. وشدد على ان اسرائيل مازالت ترفض استئناف المفاوضات من النقطة التي جرى الانتهاء عندها في ديسمبر 2008 خلال فترة حكم رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ايهود اولمرت. وتحدىالمسؤول الفلسطيني نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي دان مريدور باعلان الموافقة على اقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 قائلا "اذا قبل ذلك الآن فانه سيتم صنع التاريخ هنا اليوم". ووجه عريقات كلامه الى مريدور قائلا "لقد قطعنا شوطا كبيرا كفلسطينيين ولن نستجدي السلام من اسرائيل". ومن جانبه اعترف مريدور بصعوبة اعلان اقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 ولكنه اشار الى امكانية التفاوض بشأن ذلك.