قرر وزير النقل عمار تو يوم السبت وضع في الاستغلال التجاري للخط الجديد للنقل الحضري للمسافرين بالسكة الحديدية الرابط بين ذراع بن خدة ووادي عيسي مرورا بتيزي وزو على طول 24 كلم ابتداء من يوم الاثنين المقبل. ويأتي استغلال قطار الضاحية بعد رفع التحفظات التي أبداها الوزير خلال زيارته السابقة لهذا المشروع والمتمثلة في تهيئة محطة مؤقتة خصت إنجاز أرصفة لاستقبال المسافرين على مستوى ميناء جاف مهيأ لتخزين البضائع عند نهاية محطة وادي عيسي. وستستعيد محطة البضائع هذه نشاطها الأصلي ريثما يتم الإنتهاء من إنجاز محطة ذات طاقة تقدر ب 10.000 مسافر يوميا غير بعيد عن الميناء الجاف الذي يسع لتخزين مليون طن من البضائع سنويا وذلك وفق الشروحات المقدمة للوزير من طرف مسؤولي الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية. وحسب هذه الشروحات فإن هذا المشروع الذي بلغت تكلفته 13 مليار دينار سيسمح بنقل 80.000 مسافر في اليوم بمعدل 8 رحلات ذهابا وإيابا مع العلم أن وسيلة النقل هذه ستساهم بقسط كبير في تخفيف الضغط على مدينة تيزي وزو التي تعد ملتقى اقتصاديا وإداريا والتي تشهد حركة مرور مكثفة حسب مدير النقل للولاية . ومن شأن هذا الخط تقديم خدمات كبيرة للأسرة الجامعية وبالأخص مع الشروع في استغلال مؤسسة جامعية ثانية التي يجري إنجازها بمنطقة تامدة توفر أكثر من 25.000 مقعد بيداغوجي. وعلى الصعيد الإقتصادي سيكون لهذه المنشأة القاعدية أثرا إيجابيا على المنطقة الصناعية "عيسات إيدير" بوادي عيسي التي تحتضن عددا من المؤسسات الهامة على غرار المؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية نفطال والشركة الوطنية للمركبات الصناعية. كما يتوقع تحقيق آثارا إيجابية أخرى بعد تمديد هذا الخط إلى منطقة عزازقة مرورا بتامدة . وحث الوزير خلال الزيارة مسؤولي شركة النقل بالسكة الحديدة على ضرورة احترام آجال الإنجاز المحددة ب 30 شهرا لمشروع عصرنة وكهربة الخط سكة الحديدية لتيزي وزو للشروع في استغلاله في نهاية سنة 2011 . وبعد تجسيده سيسمح هذا المشروع المقدرة كلفته ب 41 مليار دينار بتقليص مدة السفر بين تيزي وزو والجزائر العاصمة (100 كلم) من ساعتين حاليا إلى أقل من ساعة واحدة مما سيجعل تيزي وزو ضاحية للعاصمة بفضل السكة الحديدية التي أضحت تجلب مزيدا من المسافرين كما أكده الوزير الذي ذكر في هذا الصدد بأن الجزائر قررت سنة 2005 تخصيص دعم إضافي لهذا النوع من النقل .